سلطنة سامودرا: هي احد الممالك الإسلامية تم تأسيسها في القرن الثالث عشر ميلادي واستمر قيامها لمدة قرنين، وقد تم تأسيسها في أراضي جزيرة سومطرة، وتميزت المملكة بموقعها المتميز المحاط بالبحار.
سلطنة سامودرا
قامت مملكة باساي بالعمل على نشر ثقافتها ولغتها وتعد اللغة المالاوية من أهم اللغات التي كانت تتحدث بها والتي قامت بنشرها إلى باقي الجُزر، الأمر الذي أدى إلى جعل اللغة المالاوية هي اللغة المشتركة بين التجار الذي كانوا يأتون من ماليزيا وإندونيسيا، استمر التجار الهنود والمسلمين بالتجارة في الصين وإندونيسيا لفترة طويلة وقد تم العثور على عدة أدلة تدل على تواجد المسلمون في المنطقة.
في بداية القرن الثالث عشر ميلادي تم بناء مملكتين في سومطرة، كما تم العثور على مقابر إسلامية يعود تاريخها إلى عام 1297 ميلادي، مع بداية القرن الخامس عشر ميلادي تم تطوير عدد من الموانئ وكانت جميعها واقعة تحت حكم الحكام المسلمين وشَملت أراضي الحكام المسلمين الجزء الشمالي من مملكة جاوة.
مع استمرار تنقل التجار المسلمين واستيطانهم في إندونيسيا، قاموا بتأسيس عدد من المراكز الإسلامية في إندونيسيا، بدأت الأوضاع التجارية بعد ذلك بالانهيار؛ ممّا أدى ذلك إلى انهيار سلطة سريفيجايا، الأمر الذي دفع التجار التوجه إلى موانئ سواحل سومطرة الموجودة في خليج البنغال، بدأ التجار التوجه إلى شمال سومطرة وذلك لغناها بالمعادن الثمينة والمواد الطبيعية.
مع منتصف القرن الخامس عشر ميلادي أصبحت المنطقة ممتلئة بالتجار الذين كانوا يأتون من المحيط الهندي، في عام 1345 ميلادي بدأ ابن بطوطة بالتنقل بين دول العالم وقام بزيارة سامودرا باساي ووصف السكان والحاكم بأنّهم من أفضل سكان المنطقة واتصفوا بالكرم وحسن التعامل، وقام حاكم سامودرا بمساعدته وتقديم سفينة له ونقله إلى الصين.
أصبحت سامودرا باساي فيما بعد أهم منطقة تجارية وساعد ذلك على بناء ميناء ملقا ولم يستمر قيام ميناء ملقا لفترة طويلة، حيث تم مهاجمته من قِبل إمبراطورية ماجاباهيت وتم انهياره، كانت مملكة سامودرا باساي تعتمد في قوتها الاقتصادية والسياسية على تجارة الأجانب، كما كانوا يسمحون للتجار ممارسة ديانتهم بجرية واشتهرت تجارتهم كثيراً مع تجار الهند والصين وقد ساعدها ذلك على نمو الاقتصاد فيها.