قام السلطان ظهير الدين بابر بتأسيس سلطنة المغول الهندية وأسس سلطنة مغول الهند التيمورية، والتي كانت تحكم شبه القارة الهندية لفترة طويلة، كما ذكر في التاريخ الهندي أنّ السلطان ظهير الدين بابر من أقوى الحكام في الهند قديماً وساعدها الوصول إلى أقسى مراحل قوتها وسيطرتها خلال فترة حكمه.
سلطنة مغول الهند خلال حكم ظهير الدين بابر
ولد ظهير الدين بابر في عام 1483 ميلادي وكان والده من أهم السلاطين التيموريين وعند وفاة والده تولى الحكم من بعده وجرى صراع بينه وبين عمه من أجل السيطرة على الحكم، ثم قام بالتوجه إلى سمرقند ومن ثم توجه إلى بلاد ما وراء النهرين وخاض حرب ضد الصفويين وتمكن من هزيمتهم، ومن ثم عاد بعد ذلك إلى كابل وفي عام 1526 ميلادي خاض معركة باني بت وتمكن من تحقيق النصر فيها.
يعود أصل ظهير الدين بابر إلى السلالة التيمورية ويعود أصل والدته من سلالة مغول الهند، ويقال عنه منذ صغره كان يحب القتال واتصف بالشجاعة والحكمة، وعند توليه الحكم حاول جعل إمبراطورية الهند من أقوى الإمبراطوريات عسكرياً واقتصادياً، وبالفعل تمكن من ذلك وخاض الكثير من المعارك وتمكن من تحقيق النصر فيها، كما اتصف بحكمه العادل.
تمكن ظهير بابر الدين من تأسيس دولة قوية والتي شملت أراضيها جميع أراضي شمال الهند والتي استمرت لمدة ثلاثة قرون وخلال فترة حكمه أصبح السلطان الحاكم في الهندستان وشملت إمبراطوريته أراضي البنغال والهملايا وكواليار وجيجون وعند وفاته تولى أولاده الحكم من بعده وسيطروا على أراضي شبه القارة الهندية وسيطروا على قرغيزستان وأوزبكستان، وفي عام 1530 ميلادي توفي ظهير الدين بابر.
قام سلاطين دولة مغول الهند بحكمها لمدة ثلاثة قرون وخلال فترة حكمهم عاشت الإمبراطورية في حالة من التطور والازدهار وكان ظهير الدين بابر هو مؤسس هذه السلالة، خلال فترة العصور الوسطى كان مغول الهند هم القوة المسيطرة في جنوب شرق آسيا وكانت تلك الفترة نشطة من حيث تجارة المسلمين والذين كانوا يأتون من كافة الدول الإسلامية للتجارة في الهند.
أدى قدوم التجار المسلمين إلى نشر الدين الإسلامي في بلاد ما بين النهرين ومن ثم تم نشره في تركستان الشرقية.