سلمان بن أحمد آل خليفة أمير البحرين

اقرأ في هذا المقال


يعتبر سلمان بن أحمد بن محمد بن خليفة أمير البحرين من آل خليفة حكم من سنة 1795 إلى سنة 1821، حيث والده هو أحمد بن محمد آل خليفة الملقب بأحمد الفاتح.

لمحة عن سلمان بن أحمد آل خليفة

بعد موت أحمد الفاتح خلفه نجله سلمان سنة 1795 الذي عاش مع عبد العزيز بن محمد آل سعود ملك الدولة السعودية الأولى، حيث عندما تمكن عبد العزيز من الاستيلاء على الأحساء تمكنت قوات الدولة السعودية الأولى بقيادة إبراهيم بن عفيسان من محاصرة الزبارة.

أجبر سلمان على الذهاب إلى البحرين لكن لم يكن مرتاحاً له أن يعيش في البحرين وجاءهم حاكم مسقط سلطان بن أحمد بن سعيد عبر البحر في سنة 1801، حيث أسرع سلمان إليه وأظهر ولاءه وأبرم صلحاً فقدم بموجبه أحد إخوته رهينة لدى حاكم مسقط.

وضع سلطان ابنه سعيد حاكماً للبحرين في سنة 1800 ثم عاد إلى مسقط وعاد آل خليفة إلى الزبارة، حيث عندما علم آل خليفة بموت ابنهم الذي كان رهينة لحاكم مسقط فقد بدأوا في اتخاذ الإجراءات المناسبة لاستعادة البحرين.

حياة سلمان بن أحمد آل خليفة أمير البحرين

طلب سلمان العون والمساعدة من عبد العزيز فأرسل إليه أحد قادته إبراهيم بن عفيسان الذي استطاع أن يساعد أهل الزبارة في استعادة البحرين وطرد سعيد بن سلطان منها، لكن إبراهيم بن عفيسان لم يترك آل خليفة يقيمون في البحرين وأعادهم إلى الزبارة وبعد أن أصبحت جزيرتهم في يد آل سعيد أصبحت في قبضة آل سعود.

فقرر آل خليفة رفع أمر ابن عفيسان إلى عبد العزيز لمساعدتهم على العودة إلى البحرين وقبل أن يتخذوا هذه الخطوة فاجأتهم جيوش آل سعود واستولوا على الزبارة، حيث في سنة 1809 وصل 3 من وجهاء آل خليفة إلى الدرعية ومعهم بعض من أهل الزبارة فسمح سعود لأهل الزبارة بالعودة إلى ديارهم واحتجز آل خليفة.

في غضون ذلك توجه الشيخ عبد الرحمن بن راشد الفاضل نجل أخت آل خليفة من الزبارة لطلب العون والاستعانة بسعيد حاكم مسقط، حيث أخبر أعمامه آل خليفة أنه تمكن من إعداد جيش يمكنه من خلاله استعادة البحرين لذلك التقى به أعمامه في ذلك الوقت وتمكنوا من طرد إبراهيم بن عفيسان من البحرين.

وهكذا سيطر عبد الرحمن بن راشد على البحرين وأرجعها إلى آل خليفة سنة 1810 ولا يزال سلمان محصوراً في الدرعية مع سعود الذي أرسل رجالاً ليبلغوه بنبأ ما إذا كان عبد الرحمن قد سيطر على البحرين لنفسه أم ليعود لسيادة آل خليفة.

أعمال سلمان بن أحمد آل خليفة أمير البحرين

لما التقى رسل سعود عبد الرحمن قالوا له قسوة ومن بين ما قالوا: كيف يمكن لأبناء سلمان أن يستوليوا على البحرين ووالدهم معنا؟، حيث غضب رجال سعود من هذا الرد وهددوا خليفة وعبد الرحمن بأنهم لو ارتبطت البحرين بالأرض لما وضعوا فيها حصاة على أختها فأجابهم عبد الرحمن: لو استطاع أن يطل على سفينة في الدرعية لجعل أعلاها أسفلها.

لكن آل سعود كانوا مشغولين في ذلك الوقت بحملة إبراهيم محمد علي باشا التي وصلت إلى الحجاز فأطلقوا سراح آل خليفة، حيث عاد الشيخ سلمان بن أحمد آل خليفة إلى حكمه وأقام إقامته في مدينة الرفاع في البحرين وشيدوا قلعة الرفاع هناك سنة 1812 لذلك عادوا إلى البحرين.

إذا تخلصت عائلة آل خليفة من سيطرة الدولة السعودية الأولى فقد كان لهم عدو في قطر وهو القائد السعودي إبراهيم بن عفيسان الذي تحالف مع رحمة بن جابر الجلاهمة التي كانت قوية وشجاعة، حيث كان يحظى بتقدير كبير من قبل شعبه ولم يخضع من قبل لعائلة خليفة وعندما نزل عليه ابن عفيسان زادت رغبته في الاستيلاء على قطر والبحرين والاستيلاء على السلطة من آل خليفة.

لم تخف أطماع رحمة عن آل خليفة فكان عليهم فقط أن أبحروا بسفنهم من البحرين إلى قطر للقضاء عليها مع ابن عفيسان وتم هزيمتهم لكن ذلك لم يقضي على خطرهما نهائياً، حيث بعد ذلك تعرض آل خليفة لهجوم من قبل حاكم عمان سعيد بن سلطان واستولى على إحدى سفن البحرين المتجهة إلى الهند وكان فيها عبد الرحمن بن راشد الفاضل عدوه الأكبر.

فاعتقله في مسقط وكتب إلى آل خليفة يأمرهم بطاعته وتكريمه ورفض آل خليفة شروطه فاستعد لحربهم فجاء بأسطوله إلى البحرين مع رحمة بن جابر ونزلوا في سترة، حيث هزمهم آل خليفة بشدة سنة 1815 وهرب أهل عمان عائدين إلى بلادهم بحراً ثم مات سلمان بن أحمد وخلفه أخوه عبد الله بن أحمد سنة 1821.


شارك المقالة: