سوء العلاقات الاجتماعية يؤدي إلى الإدمان

يُفسِر الاجتماعيون مشكلة الإدمان بأنَّها ناتجة عن اضطراب في العلاقات الاجتماعية وعدم وجود ترابط وتكامل بين هذه العلاقات، وهناك أسباباً اجتماعية تؤدِّي وتساعد على ظهور السلوك الشّاذ والمُنحرِف في المجتمع.

تفسير الباحثيين الاجتماعيين لسبب الاضطرابات في العلاقات الاجتماعية

يُفسِّر الاجتماعيون اضطراب هذه العلاقات الاجتماعية على النحو التالي:

1- فشل عملية التّنشئة الاجتماعية: عند فشل عملية التّنشئة الاجتماعية، تكون العلاقات المتبادلة بين الفرد والمجتمع في صورة فوضى وعشوائية.

2- صراع القِيَم الفردية مع القِيَم المجتمعية: الفشل في التنشئة الاجتماعية يُساهم أيضاً في خَلق الصراع بين قِيَم ومعايير واتجاهات الفرد وبين ما هو موجود ومتوفّر في المجتمع.

3- الفشل في أداء الأدوار الاجتماعية المطلوبة من الفرد: ويأتي هذا الفشل نتيجةً للصراع بين الاتجاهات الفردية عند الشخص مع قِيَم المجتمع فإنَّ ذلك يؤدي بالتالي إلى فشل أداء الفرد لدوره الاجتماعي.

السلوك المنحرف مرض اجتماعي

لا يمكن أنْ نقيس ونُقَيّم السلوك الاجتماعي بأنَّه سلوك منحرف ومَرَضي أو سلوك صحيح وسَوي إلّا مِنْ خلال مدى انسجامه أو خروجه عن مبادىء المجتمع ومعاييره.

ويُعتبر السلوك المنحرف مرضاً اجتماعياً خارج عن القِيَم والمعايير. والسلوك الصحيح هو الذي لا يخرج عن قِيَم ومعايير المجتمع الذي يوجد به الفرد.

أسباب اجتماعية تساعد على ظهور السلوك الشاذ

هناك مجموعة من الأسباب الاجتماعية التي تساعد على ظهور السلوك الشاذ والاضطراب المخفي في الشخصية عند الفرد، ومن هذه الأسباب:

1- البيئة الاجتماعية.

2- العوامل الحضارية والثقافية.

3- اضطراب في التنشئة الاجتماعية.

رأي “ويلكر” بالإدمان

يقول “ويلكر” أنَّ هناك عوامل مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالإدمان عند الأفراد، وخاصَّة في فترة المراهقة وههذه العوامل تتمثَّل بالآتي:

1- اضطرابات خاصّة بعدم الرَّغبة في العمل المُثمر بالرغبة بالتواكل، وتتمثّل هذه الصراعات في:

أ- الخلافات المستمرة بين الوالدين.

ب- اختلاف مشاعر الأم بين العطف والحنان من جهة والنَّبذ من جهة أخرى.

ج- سلوك الأم المنحرف وتشكيلها قدوة سيئة للأبناء.

د- عدم احترام الأب للأبناء وإهانتهم.

2- عدم قدرة الطفل على استيعاب دوره في المجتمع نتيجة للعديد من الأمور نذكر منها ما يلي:

ا- نبذ الوالدين للطفل وعدم تقبّله أو الاستماع له.

ب- انعدام وجود الطموح عند الوالدين.

ج- انعدام المراقبة الأُسَرية للطفل.

د- تهرّب الأب من المسؤولية، والاعتماد على الأم لوحدها في تحمّلها.