سياسة الملك الفيصل بن عبد العزيز الإسلامية

اقرأ في هذا المقال


السياسة الإسلامية للملك فيصل:

إنّ أهم ما قام به الملك فيصل على المستوى الخارجي دوره في إطار الدول الإسلامية، فقد بذل جهداً كبيراً في الدعوة إلى التضامن والتعاون بين الشعوب والدول الإسلامية، بحيث كان على اقتناع تام بأنّ بلاده هي مهد الإسلام، وموطن المسلمين الروحي، فقد يؤمها المسلمين بهدف الحج في كل عام، ويجري هناك مؤتمر سنوي، ليتدارسوا من خلاله مشاكلهم وشؤونهم، وبهذا بين الملك فيصل هذه السياسة الإسلامية، بطريقة عظيمة عندما قال: “ونحن أمة الإسلام ديننا ودستورنا والدعوة إليه هدفنا والدفاع عنه واجبنا”.

وقال الملك فيصل أيضاً: “نحن نؤمن بالتجمع مع إخواننا المسلمين، متمثلين لأوامر الله تعالى”، وكان من أبرز ما قام به الملك فيصل من إنجازات على المستوى الإسلامي هو العمل على عقد مؤتمر قمة إسلامي، بحيث يشترك فيه ملوك البلاد الإسلامية وحكامها، وكانت القضية الفلسطينية مرتكز أساسي في اهتمامات الملك فيصل الإسلامية، فجعلها تتصدر قرارات المؤتمرات والمؤسسات والهيئات الإسلامية المختلفة، لإيمانه باعتبارها قضية البلاد الإسلامية جميعها، وليست قضية الشعب الفلسطيني فقط.

فقد كانت تلك السياسة الإسلامية التي يتتبعها الملك فيصل موضع ترحيب من العديد من الدول الإسلامية، فقد استمر الملك فيصل في جهوده الهادفة إلى عقد اللقاء الإسلامي العالمي، خصوصاً بعد هزيمة حزيران عام 1967 ميلادي، وفي ذلك الوقت انعقد مؤتمر الدول الإسلامية في الرباط، حيث تم حضوره من قبل 25 دولة.

وتوصل إلى العديد من النتائج كان من أبرزها ما يلي:

  • التمسك بعودة القدس إلى ما كانت عليه قبل 5 حزيران عام 1967 ميلادي.
  • تأكيد الحكومات الإسلامية عزمها على العمل من أجل ذلك.
  • العمل على مناشدة أعضاء الأسرة الدولية وخاصة الدول الكبرى.
  • دعوة وزراء خارجية الدول الإسلامية للاجتماع في عام 1970 ميلادي في جدة.

 أبرز أهداف اجتماع عام 1970 ميلادي في جدة:

وكان الهدف من ذلك الاجتماع العمل عل تأسيس أمانة عامة للمؤتمر بالشكل الدائم، تؤمن استمرارية المؤتمر الإسلامي، وتتابع تنفيذ القرارات المتخذة منه، وقد عقد مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية في الموعد المحدد له، وأنجز المهام التي طلبت منه، كما عقد في عام 1972 ميلادي في جدة مؤتمر آخر لوزراء خارجية الدول الإسلامية، كان الهدف منه حماية الأقطار العربية الإسلامية من أي خطر يهددها، ووقوف جميع الدول بجانب بعضها البعض لتشكل قوة كبيرة تتصدى لأي هجوم أو خطر يحيط بها.


شارك المقالة: