يعتبر الحاكم ال 12 لمشيخة إمارة أبوظبي من سنة 1928 إلى سنة 1966 وهو الابن الأكبر للشيخ سلطان بن زايد بن خليفة آل نهيان، حيث له 3 إخوان أحدهم الشيخ زايد وحاكم دولة الإمارات العربية المتحدة.
لمحة عن شخبوط بن سلطان آل نهيان حاكم إمارة أبو ظبي
لقد أعاده عمه الشيخ خليفة بن زايد بن خليفة آل نهيان إلى أبوظبي بعد موت عمه الشيخ صقر بن زايد آل نهيان سنة 1928 وتولى الحكم هناك، حيث لم يكن عمره أكثر من 24 سنة ففعل ذلك لمدة 38 سنة حتى قامت الأسرة الحاكمة بنحته حتى يتولى شقيقه الأصغر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حكم إمارة أبو ظبي.
لقد كانت أبو ظبي في عهده واحدة من الإمارات المتصالحة الملتزمة بمعاهدات مع بريطانيا وكان اقتصادها يعتمد على صيد الأسماك وتجارة اللؤلؤ وانتشرت الزراعة البسيطة في الواحات المنتشرة، حيث في سنة 1962 بدأت أبوظبي ثورتها الصناعية بتصدير أول شحنة من النفط الخام.
كان لهذه الثورة تأثير كبير وعميق على قلوب السكان الذين بدوا متفائلين بأن ظروفهم المعيشية سوف تتحسن مثل أقرانهم في دول الخليج، حيث خلال تلك الفترة عندما تم اكتشاف النفط في إمارة أبوظبي في نهاية الخمسينيات من القرن العشرين وبدأت حقبة جديدة من التطور في منطقة الخليج العربي قلبت المشهد الاقتصادي بأكمله.
عندما صدّرت أبو ظبي الشحنة الأولى من النفط سنة 1962 اتضحت الأمور واتضحت التحديات للمرحلة الجديدة من تاريخ أبوظبي على جميع المستويات وكان السياسي هو الأبرز، حيث كانت البلاد في حاجة ماسة إلى رؤية جديدة للحكم لمواجهة هذه التحديات والتخطيط الناجح للاستغلال الأمثل لعائدات النفط واختارت عائلة آل نهيان الشيخ زايد خلفاً للشيخ شخبوط حاكماً لإمارة أبوظبي في سنة 1966 تماشياً مع تلك المرحلة الجديدة في تاريخ أبوظبي.
مات الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان عن عمر 85 سنة وشهد العديد من الأحداث في إمارة أبوظبي عبر حقبة ما قبل ظهور النفط حتى بروز النفط ونهضة أبوظبي العمرانية واتحادها وتشكيل دولة الإمارات العربية المتحدة وتنميتها وأدى صلاة الجنازة عليه الشيخ زايد بن سلطان.
