شخصية السلطان سليم ووفاته

اقرأ في هذا المقال


السلطان سليم


في معظم الروايات كان للسلطان سليم مزاجًا حادًا وكان لديه توقّعات عالية جدًا لمن هم حوله وقام بإعدام العديد من وزرائه لأسباب مُختلفة.

وتروي حكاية مشهورة كيف سأل وزير آخر السلطان بشكل مرح لبعض الإشعار الأولي عن موته حتى يكون لديه الوقت لترتيب شؤونه، فوقتها ضحك السلطان وأجاب أنّه في الواقع كان يفكر في قتل الوزير، ولكن لم يكن هناك من يصلح ليحل مكانه، وإلّا فإنه سيلزمه.

كانت لعنة عثمانية شائعة “قد تكون وزيرًا لسليم”، في إشارة إلى عدد الوزراء الذين أعدمهم، كان سليم أحد أكثر حكام الإمبراطوريّة نجاحًا واحترامًا، حيث كان نشطًا ويعمل بجد.

خلال سنوات حكمه القصيرة الثماني، حقق نجاحًا كبيراً، على الرغم من قصر فترة حكمه، يتفق العديد من المؤرخين على أنّ سليم أعّد الإمبراطوريّة العثمانيّة للوصول إلى أوجها في عهد ابنه وخليفته سليمان القانوني.

كان السلطان سليم شاعرًا مُتميّزًا وكتب مجموعات من الشعر الفارسي الخاصة به وهي موجودة حتى اليوم، وفي إحدى قصائده كتب: “السجادة كبيرة بما يكفي لاستيعاب الصوفيّين لكن العالم ليس كبيرًا بما يكفي لوجود ملكين”.

وفاة السلطان سليم

تمّ اختصار حملة المجر عندما تعب السلطان سليم بسبب المرض وتوفي بعد ذلك في السنة التاسعة من حكمه، كان عمره آنذاك نحو خمسين سنة، يقال أنّ السلطان سليم استسلم للمرض، والمرض هو عدوى جلديّة أصيب بها خلال حملاته الطويلة على ظهور الخيل.

(كان الجرب عدوى بالجمرة الخبيثة التي شوهدت في بعض الأحيان بين عمال الجلود وغيرهم ممن عملوا مع الماشية)، ومع ذلك يقترح بعض المؤرخين أنّه مات بسبب السرطان أو أنّ طبيبه سممه.


لاحظ مؤرخون آخرون أنّ وفاة سليم تزامنت مع فترة من الطاعون في الإمبراطوريّة، وأضافوا أنّ عدة مصادر تشير إلى أنّ سليم نفسه يعاني من المرض، في 22 سبتمبر (1520)، انتهى عهد السلطان سليم الأول لمدة ثماني سنوات.

توفي سليم وتمّ نقله إلى أسطنبول حتى يتمكن من دفنه في مسجد يافوز سليم الذي أمر به السلطان سليمان القانوني في ذكرى والده المحبة، لقد قام السلطان سليم الأول بغزو وتوحيد الأراضي الإسلاميّة المُقدسة وحماية الأراضي في أوروبا، وقام بإعطاء الأولويّة للفتوحات للشرق، لأنه كان يعتقد أنّ الخطر الحقيقي يأتي من هناك.


شارك المقالة: