هشام بن عبد الملك

اقرأ في هذا المقال


صورة هشام بن عبد الملك ومظهره:

كان الخليفة هشام بن عبد الملك أبيض اللون، سميناً، أحولاً، فقال عنه المسعودي: كان هشام أحول خشناً فظاً غليظاً، وقال عنه الأربلي: كان أحول أبيض يخضب بالسواد منقلب العين ربعة، أما قول القلقشندي: كان أبيض ربعة جميلاً سميناً منقلباً، وكان هشام بن عبد الملك يُلقَّب بأحول بني أمية وكان يكره ذلك الوصف أو أن يُلقَّب به.

أخلاق هشام بن عبد الملك وسجاياه:

كان الخليفةُ هشام بن عبد الملك غزير العقل، حليماً، عفيفاً، صالحاً، وكان فيه حلمٌ وأناة، وكان أيضاً يهتم لتربية أبناءه لصلاة الجماعة، ويقوم بمعاقبتهم إذا تركوها، وكان أيضاً شديداً فيما يتعلق بالأمور الدينية، ويعاقب كل من أساء للدين، ويعاقب المنحرفين ولا يرحمهم، وكل هذا دليلاً علىى صلاحه وعفته وحكمه في التصرف وتدبير أمور الحكم.
وكان هشام أيضاً صادقاً وأميناً ويحافظ على أموال الدولة، ويهتم لمصالح المسلمين، وكان يضع شروطاً خاصة للولاة والأمراء الذين يختارهم، إذ يجب أن يعرفوا بحكمتهم وعدالتهم، وبهذا نبين عدالة هشام وإحساسه بشعبه ومعاناتهم، ومدى شدته مع ولاته وقضاته.

دهاء هشام بن عبد الملك:

وصف الخليفة هشام بن عبد الملك بأنه ذو عقل وتدبير وذو سياسة حسنة، وما قيل عنه: إن السواس من بني أمية ثلاثة: معاوية بن أبي سفيان، وعبد الملك بن مروان، وهشام بن عبد الملك، وما وصف عنه أنه ذو فضل كبير بثبات الدولة الأموية، فكان قادراً على ضبط الأمور وتدبيرها، وكل هذا كان يعطي لهشام أهميةً كبرى ووزناً سياسياً عظيماً.

تدبير هشام بن عبد الملك وبخله:

كان الخليفة هشام بن عبد الملك ذو تدبير للمال وحريص كل الحرص في إنفاقه، حتى قيل عنه أنه بخيل بسبب ذلك، ولأنه كان يحب جمع المال، وربما كان إمساك هشام للمال وحرصه في الصرف؛ للحفاظ على أموال المسلمين والعمل على تنميتها، وكان يريد أن يصونها وأن لا يبذرها بكل ما هو غير مفيد.
وبعض ما قيل عنه من قِبل العلماء، قال الجاحظ: كان هشام يقول: ضع الدرهم على الدرهم يكون مالاً، وقال المسعودي أيضاً: كان هشام يجمع المال، ويعمر الأرض، ويستجيد الخيل والكسي والفرس وعُدَد الخيل ولامتها واصطنع الرجال.


شارك المقالة: