صعوبات التقويم في التخطيط الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


أهم الصعوبات التي تواجه القائمين بالتقويم في التخطيط الاجتماعي:

  • المدة المطلوبة للتقويم في التخطيط الاجتماعي، حيث ينظر بعض العاملين في الحقل الاجتماعي أنَّ المدة المطلوبة يضيع سدى، كما أنَّه يُكلّف الكثير، وأنَّ من الممكن تطوير البرامج والمشروعات بدون حاجة إلى الانتظار الطويل حتى تتم إجراءات التقويم.
  • تعمل أجهزة التخطيط الاجتماعي وحدها بتقويم برامج ومشروعات الخطة، لذلك فإنَّ العاملين في العمل كثيراً ما يعتقدون أنَّ أجهزة التخطيط الاجتماعي تسهم في إظهار الانحرافات واﻷخطاء التي يرتكبون فيها. لذا يعملون على إخفاء تقديم المعلومات والبيانات الصحيحة.
    إنَّ هذه الصعوبة يمكن التغلب عليها بالتعامل مع أجهزة التخطيط والتنفيذ في تقويم المشروعات المتنوعة، تأكيداً للمبدأ اليمقراطي في العمل الاجتماعي، وشعور العاملين في العمل باﻷمن والطمأنينة.
  • وجود كثير من الاختلالات في الإحصاءات الرسمية وغير الرسمية، فالبيانات اﻹحصائية قد تكون ناقصة أو محفوظة بصفة إجمالية، كما أنَّ معاني المفاهيم قد لا تكون واحدة في اﻹحصاءات المتنوعة، ممَّا يجعل من الصعوبة في استخدام البيانات اﻹحصائية بطريقة سهلة ميسرة.
    قد تكون الوسائل التي تمَّ الحصول عليها في جمع البيانات اﻹحصائية غير صحيحة، ولا تكون مفسرة تفسيراً دقيقاً في الواقع.
  • يهدف التقويم في التخطيط الاجتماعي إلى دراسة ما حققته البرامج والمشروعات المتنوعة من أهداف وغايات، وإظهار حقيقة التغيرات التي حدثت في النواحي المادية والمعنوية، بحيث أنَّ النواحي المعنوية لا تقاس بنفس الدقة التي تقاس بها النواحي المادية، حيث أنَّها تُعبّر عن أشياء مجردة ليس لها اعتبار مادي محسوس.
  • لا يعني اعتبار نتيجة مُحدَّدة أنَّها تنتج عن المشروعات أو البرامج الذي يتم تطبيقه، كما يوجد هناك متغيرات غيرها تؤدي إلى كشف هذه النتيجة، وأيضاً إنَّ هناك تأثيرات متبادلة بين مشروعات التنمية الاجتماعية، ومشروعات التنمية الاقتصادية.
    فالمشاريع الاجتماعية تتولد عنها بالضرورة نتائج اقتصادية تتضمن في ارتفاع معدلات الكفاية اﻹنتاجية، نتيجة لزيادة الاهتمام بالعنصر الإنساني، كما أنَّ المشاريع التنمية الاقتصادية تنشأ عنها بالضرورة نتائج اجتماعية حيث أنَّها تستهدف في النهاية رفع مستويات الحياة التي نتعايش فيها، وتحقيق الرفاهية الاجتماعية.

من هنا يجد العاملون بالتقويم في التخطيط الاجتماعي الكثير من الصعوبات في عودة النتائج واﻵثار المترتبة على عمليات التنمية إلى المشروعات الاجتماعية وحدها، أو إلى المشروعات الاقتصادية فحسب، أو إلى الاثنين معاً.


شارك المقالة: