ضوابط وكفايات الرعاية الطبية ومقوماتها في علم الاجتماع الطبي:
هناك مقومات أساسية وكفايات خاصة جداً لتقديم الرعاية الطبية والعاملين في النسق الطبي الذين يقومون بوظائف ضمن كادر الرعاية الطبية، يجب أن تتوافر فيهم، إلى جانب أن من حقوق الإنسان والمواطن في أي مجتمع أن يقدم له خدمات، وتعتبر هذه من حقوقه الأساسية مثل حق التعليم وحق التملك والديمقراطية إلى جانب تقديم خدمات صحية متميزة، ولتقديم هذه الخدمات المميزة لهذا المواطن يجب أن تتوافر هذه الخدمات كفايتان هما:
أ- الكفاية الكمية:
ونعني بها هنا، توفير وتقديم الخدمات الطبية بعدد ومقدار وحجم كافٍ يتناسب طردياً مع حجم السكان وأعدادهم، أي تزيد الخدمات بزيادة عدد السكان وتشمل هذه الخدمات:
1- الكفاية الكمية لإعداد العاملين في النسق الطبي، بحيث يكون عددهم كافياً لتقديم هذه الخدمات ويشمل ذلك المتخصصين في المجالات الطبية.
2- الكفاية الكمية لأعداد وحجم المؤسسات الإنسانية، وتشمل المراكز الصحية الأولية والشاملة، والمستشفيات، والمراكز الطبية المساعدة، والمختبرات، وبنوك الدم، والمؤسسات الصحية الأخرى مثل صحة البيئة ومديريات الصحة ومراكز الأمومة والطفولة.
3- الكفاية الكمية في عدد ساعات العمل وتقديم الخدمات، إذ يجب أن تبقى الخدمات متوفرة على مدار 24 ساعة متواصلة.
4- الكفاية الكمية في توفير الأشخاص العاملين في التثقيف الصحي والثقافة الصحية إلى جانب توفير كادر كافٍ لتقديم خدمات الوقاية مثل التطعيم والتحصين.
ب- الكفاية النوعية:
ونعني بها هنا، تقديم خدمات طبية تتصف بالنوعية الجيدة وبكفاءة متقدمة ومقدرة عالية وإلمام جيد بخبرة مناسبة من جميع النواحي العملية والأكاديمية والعملية، وهذا يختص بالعاملين بالنسق الطبي جميعاً على اختلاف تخصصاتهم ومهنهم، وتشمل هذه الخدمات والثقافات ما يلي:
1- وضع مواصفات وقوانين تحدد بموجبها الصفات النوعية والكفاية النوعية، التي يجب أن تتوافر في أي شخص سيمتهن مهنة الطب.
2- وضع مواصفات ومقاييس للأدوات والمواد والأجهزة التي سنستخدمها في الخدمات الطبية، من حيث الجودة والسرعة والمصداقية وسهولة الاستعمال إلى جانب الاستمرارية في الأداء.
3- وضع مستوى عالٍ من مواصفات العلاجات الطبية، مثل الأدوية لتكون ذات مستوى عالٍ من الفعالية والقدرة على عدم تطور ونمو الأمراض ومعالجتها نهائياً.
4- الاستمرارية في تدريب وتعريف العاملين في النسق الطبي بالمستجدات والمخترعات والاكتشافات الطبية، سواء في عمليات الوقاية أو التشخيص أو العلاج.
6- تطوير وتحديث الإدارة بشقيها الإداري والمالي لتكون مواكبة للتطور التكنولوجي والعلمي في مجال الشؤون الإدارية والمالية.