طريقة قيام الدولة الاتحادية في علم الاجتماع السياسي

اقرأ في هذا المقال


طريقة قيام الدولة الاتحادية في علم الاجتماع السياسي:

1- تتمثل الطريقة الأولى في اندماج عدة دول منفردة في الاتحاد، وهذا هو الغالب والسائد في نشأة الاتحاد المركزي، كما حدث بالنسبة لنشأة الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال في عام 1787، ويحدث أحياناً أن تنقلب هذه الدول من اتحادات تعاهدية إلى دول اتحادية.

2- أما الطريقة الثانية فإن الدولة الاتحادية قد تنشأ نتيجة انفصال الولايات عن دولة موحدة بسيطة، مع رغبة تلك الولايات في أن تستمر مرتبطة ببعضها في ظل النظام الاتحادي، وروسيا كانت بسيطة قبل 1917، ثم تحولت إلى دولة اتحادية بعد قيام الثورة الشيوعية.

ومهما كانت الطريقة التي تكوّن بها الاتحاد المركزي، فإن نهوض هذا الاتحاد يهدف إلى التوافق بين اعتباريين رئيسيين وهما، تطلع الدول الأعضاء في تحالف في إنشاء دولة واحدة، أي فكرة المشاركة، وبغيتها في المحافظة على استقلالها الذاتي بقدر الإمكان فكرة الاستقلال الذاتي.

الوسائل التي تنتهي بها الدول كزوال ركن من أركانها:

كما أن الاتحاد المركزي يكتمل بالأساليب العمومية التي تخلص بها الدول، كاختفاء ركن من أركانها، ويخلص هذا الارتباط كذلك بإحدى وسيلتين ملائمتين لوسيلة تكوينه وهما، تغير الدول الاتحادية إلى دولة موحدة أو بسيطة، بحيث تكون فيها الدويلات سوى أقسام أو وحدات إدارية، بعد أن كانت وحدات سياسية متفوقه، وهذه هي الوسيلة الواقعية والغالبة لانقضاء أو نهاية الدول الاتحادية، وتجزئة الولايات كل عن بعضها، وتغييرها إلى دول بسيطة ومتفوقه كل منها عن الأخرى.

حيث نشير إلى المجتمعات البشرية ظروفها الموضوعية والذاتية، التي تجعلها تختار شكلاً من أشكال الدول ونظم الحكم، والتي عن طريقها تمارس سلطاتها وسيادتها، إلا أن واقع عصرنا الحاضر، تحت وطأة تيار العولمة الجارف، لا يعترف بالدول القومية أو القومية الضعيفة، بل بالتكتلات الكبرى القوية.

لذلك فإن نمطاً جديداً يظهر، يدفعه الواقع الدولي نحو الإظهار، ويتمثل هذا النمط الجديد في نهوض التكتلات السياسية والاقتصادية، في قضاءات عظمى قوية تفرضها الأهداف الواحدة والانتفاعات المشتركة للشعوب، التي لم تعد الدولة بمفهومها الحالي ووظائفها المحدودة تلبي طموحاتها وتشبع حاجاتها، وإذا ما كانت المقدمات تدل على النتائج، فإن الواقع العالمي الآن يؤشر إلى إمكانية ظهور شكل جديد للدولة المركبة يفي بالغرض الذي تسعى له الشعوب.


شارك المقالة: