اقرأ في هذا المقال
- ما هي ظاهرة إغلاق الشوارع بمناسبات الأفراح والتخرج
- طبيعة ظاهرة إغلاق الشوارع بمناسبات الأفراح والتخرج وكيفية قياسها
- المشاكل الناتجة عن ظاهرة إغلاق الشوارع بمناسبات الأفراح والتخرج
يرى علماء الاجتماع إنه وفي الآونة الأخيرة تم ظهور العديد من الظواهر الاجتماعية التي تؤثر على الإنسان سلباً كظاهرة إغلاق الشوارع بمناسبات الأفراح والتخرج، فهذه الظاهرة ممكن أن تؤدي إلى حدوث الكثير من الحوادث المرورية وخسائر بشرية ومادية، لذا رأى علماء الاجتماع ضرورة دراسة هذه الظاهرة ومناقشة طرق الحد منها.
ما هي ظاهرة إغلاق الشوارع بمناسبات الأفراح والتخرج
تعتبر ظاهرة إغلاق الشوارع بمناسبات الأفراح والتخرج من الأحداث المؤثرة على حركة المرور
وهي الأحداث التي تعطل التدفق الطبيعي لحركة المرور وعادة ما تكون عن طريق مجموعة من الأشخاص الذين يُمارسون السباق مع مركبة صاحب الزفاف أو التخرج.
ومن السهل نسبياً التعرف على ظاهرة إغلاق الشوارع بمناسبات الأفراح والتخرج وذلك بسبب الازدحام الذي ينتج عنه، فالطرق مليئة بالسيارات والشاحنات والحافلات والأرصفة المليئة بالمشاة، وتشير التعريفات لهذه الظاهرة إلى مصطلح الازدحام أي إلى كلمات مثل السدادة أو العائق أو الامتلاء المفرط، ويجب أن تبدو هذه الكلمات مألوفة لأي شخص سبق أن جلس في حركة مرور مزدحمة، فهذه الظاهرة ترتبط بمجال النقل وترتبط عادةً بزيادة عدد المركبات على جزء من الطريق في وقت المناسبات وخاصةً مناسبات الزفاف والتخرج.
مما يؤدي إلى سرعات أبطأ وأحيانًا أبطأ بكثير من السرعات العادية أو سرعات التدفق الحر، وغالبًا ما تعني هذه الظاهرة حركة المرور المتوقفة أو المغلقة.
ويناقش علماء الاجتماع كيفية ارتباط ظاهرة إغلاق الشوارع بمناسبات الأفراح والتخرج بالازدحام وبخصائص تدفق حركة المرور الأساسية التي تخلق اضطرابًا في حركة المرور، وعادة ما يتم التفكير في هذه الظاهرة على أنها قيد مادي على السعة، ومع ذلك فإن مناورات المركبات غير المنتظمة التي تسببها أحداث هذه الظاهرة لها تأثير مماثل على تدفق حركة المرور مثل القدرة البدنية المقيدة.
طبيعة ظاهرة إغلاق الشوارع بمناسبات الأفراح والتخرج وكيفية قياسها
تحدث ظاهرة إغلاق الشوارع بمناسبات الأفراح والتخرج مزامنةً مع إقامة مئات حفلات الزفاف يومي الجمعة والسبت، حيث أن الرحلة التي طولها خمسة كيلومترات قد تستغرق حوالي 40 دقيقة بسبب تلك الظاهرة، مما يترك الكثير من الأشخاص في حالة من الضيق، فعند بداية موسم الأفراح والمناسبات وخاصة مناسبات الزفاف والتخرج تبدأ معها مشكلة إغلاق الشوارع والأزمات المرورية الخانقة، حيث من المتوقع أن يقام في هذه المواسم حوالي 1800 حفل زفاف وتخرج في نهاية كل أسبوع، وتتسبب مواكب الزواج والتخرج في حركة مرور سيئة وإغلاقات لأجزاء رئيسية من الطرق.
وقد شوهد ازدحام مروري كثيف وإغلاقات بالقرب من صالات الأفراح والمناسبات، ويرى علماء الاجتماع أن موسم الزفاف قد زاد من مشاكل المرور في الكثير من المدن، حيث تختنق غالبية الطرق بما في ذلك الطرق الداخلية بسبب هذه المواكب، لذا يعتقد علماء الاجتماع أن ظاهرة إغلاق الشوارع بمناسبات الأفراح والتخرج تحتاج إلى تدخل واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال هذه الظاهرة الاجتماعية لما لها من آثار على المستوى الوطني.
وفي استطلاع راي حول ظاهرة إغلاق الشوارع بمناسبات الأفراح والتخرج أظهر أن هذه الظاهرة الاجتماعية تحدث فوضى مرورية كثيفة على الطرق الرئيسية والفرعية ليلتي الجمعه والسبت، وبسبب هذه الفوضى المرورية نتج العديد من الاختناقات المرورية الشائعة والتي استمرت على هذه الطرق لما يقرب من ساعة و20 دقيقة مع مواكب الزفاف، كما أظهر الاستطلاع أيضاً أن من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة الاجتماعية هي عدم كفاية أماكن وقوف السيارات في قاعات المناسبات وصالات الأفراح.
حيث أن هذا السبب أدى إلى زيادة مشاكل المرور حيث يقوم الضيوف الذين يحضرون حفلات الزفاف والتخرج بإيقاف سياراتهم على الطرق الرئيسية، الأمر الذي يتسبب في حدوث ازدحام مروري وإغلاقات، وعلى الرغم من فرض مبلغ ضخم من المال عليهم إلا أن قاعات المناسبات وصالات الأفراح تفشل في توفير موقف مناسب لوقوف السيارات وعليهم منع إيقاف المركبات على الطرق وغالبًا ما يواجهون مشاكل مع شرطة المرور.
استراتيجيات تخفيف ظاهرة إغلاق الشوارع في مناسبات الأفراح والتخرج
وللحد من هذه الظاهرة يرى علماء الاجتماع ضرورة استخدام استراتيجية التخفيف، فبتأكيد هناك الكثير من السيارات على الطريق ولكن بمجرد حدوث زيادة على هذا الوضع سوف يسبب ازدحام مروري وإغلاق بشكل مفرط في التبسيط، ومع ذلك يعتقد الكثيرون إنه يمكن التخلص من هذه المشكلة عن طريق التخفيف من عدد السيارات، وذلك بتشجيع أصحاب المناسبات على التخطيط الصحيح والمسبق لمثل هذه المناسبات.
وذلك بحساب عدد المدعوين بما يتناسب مع استيعاب الصالات والقاعات التي سيتم بها المناسبة، وأيضاً التشجيع على التوسع في مساحات المواقف المخصصة المركبات في الصالات والقاعات، وكذلك من الأمور التي يجب معرفتها والتشجيع عليها هي النقل الجماعي، أي استعمال عدد من الأشخاص المركبة واحدة، وبذلك سيتم حل جميع المشاكل التي ستنتج عن هذه الظاهرة بما يخص الإغلاق والازدحام، وسيكون الجميع أكثر صحة في التنفس مع عدد أقل من الملوثات وسيكون الجميع في وضع أفضل.
المشاكل الناتجة عن ظاهرة إغلاق الشوارع بمناسبات الأفراح والتخرج
أظهر عمل سابق لعلماء الاجتماع أن الازدحام الناتج عن ظاهرة إغلاق الشوارع بمناسبات الأفراح والتخرج ينتج عنه عدة مشاكل وغالبًا ما تتفاعل مع بعضها البعض، ويمكن تصنيف هذه المشاكل في ثلاث فئات عريضة، يمكن توضيحها على النحو التالي:
1- تؤدي الأحداث في ظاهرة إغلاق الشوارع بمناسبات الأفراح والتخرج إلى حدوث حوادث المركبات والأعطال والحطام وهي أكثر أشكال الحوادث شيوعًا.
2- بالإضافة إلى أن الأحداث التي تنتج أيضاً عن ظاهرة إغلاق الشوارع بمناسبات الأفراح والتخرج قد تؤدي إلى تشتيت انتباه السائقين مما يؤدي إلى تغييرات في سلوك السائق ويؤدي في النهاية إلى تدهور وجودة تدفق حركة المرور.
3- كما يمكن أن تؤدي الأحداث التي تنتج عن ظاهرة إغلاق الشوارع بمناسبات الأفراح والتخرج إلى حدوث تغييرات وتحولات في الطرق والممرات وحتى إغلاق الطرق مؤقتًا.
4- وقد أشار المسافرون إلى التأخيرات التي تسببها الأحداث التي تنتج عن ظاهرة إغلاق الشوارع بمناسبات الأفراح والتخرج باعتبارها واحدة من أكثر الظروف المحبطة التي يواجهونها في الرحلات،
ويمكن أن تؤدي هذه الظروف التي يواجهونها إلى تغييرات في سلوك السائق وتؤثر بتالي على تدفق حركة المرور.
5- كما يؤدي التباين اليومي في الطلب إلى بعض الأيام التي تكون فيها حجم المناسبات والحفلات أعلى من غيرها إلى حدوث أحداث مختلفة اختلافاً جذرياً عن الأيام الآخرى، مما يؤدي إلى حدوث طفرات على حركة المرور ويصعب السيطرة عليها.
6- ويساهم الاضطراب بواسطة هذه الظاهرة الاجتماعية إلى مستوى سيء من القدرة على السيطرة على حركة المرور من حيث التعامل معها بواسطة أجهزة التحكم.
7- وقد أظهرت الأبحاث أن السائقين المطلعين على الطرق المزدحمة بشكل روتيني يقتربون من بعضهم البعض أكثر من السائقين على الطرق الأقل ازدحامًا، ويؤدي هذا إلى زيادة حجم حركة المرور التي يمكن التعامل معها.