ظهور طريقة خدمة الفرد في الخدمة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


ظهور طريقة خدمة الفرد في الخدمة الاجتماعية:

تعتبر طريقة خدمة الفرد أول طرق المهنة التي ظهرت لتثبت أحقية الخدمة الاجتماعية كمهنة منفردة بين المهن الأخرى، كوسيلة للمساعدة بصورة فردية لذوي المشكلات الاجتماعية والنفسية.
حيث دعت إلى وجود هذه الطريقة العديد من العوامل التي طالما ارتبطت بحتمية وجود المشكلات الفردية، نتيجة لموجات الفقر والتمييز العنصري الذي اتسم به المجتمع، والحاجة إلى مشرفين أو مراقبين زائرين لمتابعة الخدمات التي تقدم للفئات المحتاجة، كالمتشردين والعاطلين والمرضى من الفقراء لمتابعتهم في منازلهم، إلى جانب ظهور عديد من الحركات الاجتماعية، كوظيفة سيدة الإحسان وكذلك الممرضة الزائرة.
حيث كانت تلك الأشكال من المساعدات هي البداية الموضوعية لمهنة الخدمة الاجتماعية بوجه عام، وطريقة خدمة الفرد بوجه خاص، والتي بدأت بالاهتمام بإعداد العاملين في المؤسسات الاجتماعية من خلال الدراسات التدريبية المتخصصة لدراسة وتشخيص الحالات التي تحتاج لمساعدة.
بدأت الممارسة المهنية تأخذ الشكل العلمي المنظم وتوجه هذا الشكل بجهود العديد من المهتمين بهذه الطريقة وعلى رأسهم ماري ريتشموند، حتى تم الاعتراف بها عام 1917 كطريقة علمية.
ومنذ ذلك الحين بدأت خدمة الفرد في التطور مستفيدة من كل جديد يطرأ على حقيقة الفرد من جهة، وكل جديد يطرأ على الظروف الاجتماعية من جهة أخرى، وطرأ عليها العديد من التطورات تشمل طبيعة المشكلة وأهداف خدمة الفرد ومجالاتها ووسائلها.


شارك المقالة: