يبدأ وداع رمضان واستقبال عيد الفطر السعيد، ذلك يكون في العشر الأواخر، إذ تبدأ العائلات الليبية في التجول بين الأسواق بعد آداء صلاة التراويح حتى حلول أوقات متأخرة من الليل؛ ذلك لاختيار ملابس العيد وما تبقى غيرها من اللوازم لتجهيز حلويات العيد، كما تعمل بعض الأسر الليبية على الطلاء داخل البيوت؛ استعداداً لاستقبال العيد، إضافة إلى تعليق الأضواء الملونة والفوانيس وغيرها من أشكال الزينة الليبية المختلفة.
حلويات العيد في ليبيا:
تجتمع الجارات الليبيات وبعض الأحيان نساء الأسرة الليبية الواحدة، ذلك لصناعة حلويات العيد اللذيذة التي تحتوي في الغالب على عدة أنواع متعددة أهمها: المقروض ويُصنع هذا النوع من الحلويات باستخدام السميد ويحشى بالتمر ويقلى أو يشوى حسب الرغبة، ويغمس بعد ذلك عند التقديم في “القطر” الغريبة وتلفظ هكذا “غْرِيِّبَة” وتصنع من الدقيق الأبيض والسمن البلدي وتشكل بهيئة دائرة مغلقة من الداخل إضافةً الى الكعك الذي يصنع من الدقيق وهو أنواع: كعك “باسل” أي من غير ملح أو سكر وهو خاص للشاي والقهوة.
الكعك الحلو يقدم للضيوف مع العصير كعك محشو بالتمر أو “الحلقوم” ليلة العيد عدلو فيها يلبس الأطفال ملابس وأحيانا ينامون بملابس العيد من شدة تعلقهم بها ويسهر الكبار حتى وقت صلاة العيد حيث تجهز النساء البيت والحلويات ويعاد ترتيب البيت لاستقبال الضيوف ووفود المهنئين.