عادات وتقاليد أهل الشرقية في السعودية:
عادات وتقاليد الزواج لدى أهل الشرقية:
تشتهر المنطقة الشرقية في دولة السعودية بالكثير من العادات والتقاليد التي يتبعها الشعب فيها، فنجدهم مثلاً في شهر رمضان الكريم، فأكثر الأشياء التي تتميز لديهم هي التواصل الاجتماعي بين الناس، ونجد أيضاً أن هناك عدد كبير من موائد الإفطار، وبالرغم من أن الأجهزة الحديثة والتليفزيون يضعفون تلك الأشياء، إلا أن المنطقة الشرقية تعمل على استمرارية تلك العادات.
بشكل عام إن وجبات الإفطار تكون في ساحات المنازل، ولكن أيضاً تكثر فيها الزيارات وتبادل الإفطار عند الأقارب والأصدقاء، كما أنه من العادات هناك أيضاً الإفطار في المساجد، ونجد أن هناك عدد من الرجال الأخيار الذين يأتون بوجبات الإفطار للمصلين.
كما أن هناك تواجد لبعض العائلات التي تسكن بالقرب من المساجد، يقومون بإرسال الكثير من وجبات الطعام لإفطار المصلين، .ونجد أيضاً أن هناك تبادل لوجبات الإفطار بين الجيران وبعضهم البعض، وتبادل ضيافة الحلوى والتمر وأيضاً البسكويت والمكسرات، فتلك الأشياء التي توطد العلاقات وتزيد المحبة بين الناس.
الصغار لدى أهل الشرقية يحبون كثيراً أن يقوموا بمرافقة الرجل المسحراتي بين الازقة والحواري حتى يستيقظ النائمون، ونجدهم أيضاً يقومون بلعب بعض الألعاب التي تشتهر في شهر رمضان بعد صلاة العصر حتى قبل أذان المغرب.
عادات وتقاليد الزواج لدى أهل الشرقة:
نجد أن هناك عدد من العادات والتقاليد التي يتم اتباعها في عملية إتمام مراسم الزفاف، ونجد أن التقاليد في الزفاف تختلف من كل منطقة بداخل دولة السعودية، والمنطقة الشرقية تتبع بعض العادات والتقاليد المميزة في الزواج، ومن أهم تلك العادات والتقاليد هناك هي:
1- الجرة الشرقية: هي واحدة من أهم العادات والتقاليد لدى أهل الشرقية، وتعرف الجرة على أنها طقس وتقليد الدخلة، أي أنها دخلة العريس في ليلة زفافه على زوجته، وعادة ما يكون وقت الجرة هو بعد تناول وجبة العشاء بساعتين تقريباً، أي أنه يمكن أن يكون في الحادية عشر، وعادة ما يكون معه في الطريق أهله وأصدقاءه الذين يقومون بترديد بعض الشيلات وبعض الفنون الشعبية الأخرى، حتى يستطيعوا أن يصلوا إلى بيت الزوجة، ويستمرون في ترديد تلك الأشياء حتى يصلوا بالعريس إلى البيت ويودعونه، وتعتبر تلك العادة من أشهر العادات هناك.
2- تقاليد الصباحة: تعتبر من العادات المعروفة أيضاً هناك، وهي عبارة عن هدية صباحية ثمينة جداً، وهنا يقوم الزوج بتقديم تلك الهدية إلى زوجته وتكون عادة عبارة عن ساعة غالية أو سلسلة من الذهب أو حتى عقد من الألماس أو النقود، وهي تعتبر من العادات الرئيسية في الزواج لدى أهل الشرقية في دولة السعودية.
3- تقاليد الدزة: أيضاً تعتبر إحدى العادات التي تطبق لديهم، وهي عبارة عن بعض الموارد الغذائية مثل الأرز والسكر وأيضاً الهيل وغيرها من الأشياء التي من الممكن تقديمها لأهل العروس.
وتلك الأشياء عادةً لا يتم تقديمها إلا قبل تطبيق مراسم وتقاليد الجرة أو الدخلة بيوم واحد، تلك العادة التي لا زالت تمارس حتى يومنا هذا.
4- تقاليد التسبيع في الزواج: يكون هذا التقليد بعد أن يدخل الزوج على زوجته في بيت أهلها، حيث تبقى العروسة في بيت أهلها لمدة أسبوع كامل قبل أن يأخذها الزوج ويذهب بها إلى منزله، وتلك العادة تعرف باسم التسبيع وهي لا زالت موجودة إلى الآن.
5- تقاليد الشرية: وهي عبارة عن بعض المجوهرات، وأيضاً مجموعة من أجود أنواع الحلي والأساور الذهبية الغالية، والتي يقدمها العريس إلى زوجته قبل ليلة الدخلة بأسبوع كامل، وهي من العادات أيضاً الرئيسية في المنطقة الشرقية.
6- تقاليد الرضاوة في الزواج: تعتبر أيضاً واحدة من أهم عادات الزواج لديهم، وهي عادة توجد إذا وجد خلافات سلبية بين الزوجين، وذهبت الزوجة إلى بيت أهلها وتركت بيت زوجها، فإذا أراد هنا الزوج أن يرجع زوجته إلى منزله عليه أن يقدم لها هدية ثمينة حتى يرضيها ويرفع من روحها المعنوية، وهنا تعود معه إلى منزله.
7- العينة في الزواج: تعتبر أيضاً من العادات التي لا زالت قائمة إلى يومنا هذا، وهي عبارة عن مبلغ من المال أو حتى قطيع من الغنم، أو بعض المنتوجات الغذائية، والتي يمنحها أقارب وأصدقاء العريس له وهي لمساعدة العريس في الزواج، وهي من العادات الرائعة هناك.
8- المقهوي في حفلات الزفاف: هي عبارة عن تقديم المشروبات والقهوة والشاي، وهو عبارة عن شخص يقوم بتقديم تلك المشروبات للأهل والأقارب والأصدقاء، وهي أيضاً من العادات التي لا زالت قائمة إلى يومنا هذا.
يتميز التواصل الاجتماعي لدى أهل الشرقية بميزات تختلف عن غيرها من باقي الأنحاء المجاورة في السعودية، ومن هنا تظهر السمعة الإيجابية والطيبة للمنطقة بصفتها تقع في موقع استراتيجي بقرب معظم دول الخليج العربي بأكملها، إضافةً إلى تنوّع الثقافات.
ومن أهم العادات أيضاً التي قد يعيشها الأهالي خصيصًا في الشرقية، الغبقة أو القرش: وهي عبارة عن اجتماع يسبق شهر رمضان الكريم، أو خلال أيام شهر مضان للأهالي أو الأصدقاء جميعهم، وتتميز بالطابع الشعبي الرمضاني، إذّ يشارك فيه كافة أفراد الأسرة في الشرقية، عن طريق تقديم طبق من الطعام اللذيذ أو عدد من الأطباق المتنوعة.
قد تطوّرت هذه العادة في تلك الأيام الحالية، حتى أنها شملت على الكثير من أنواع الزينة الرمضانية للمنازل من جميع نواحيها ومداخلها، ويغلب على هذا الاجتماع أن يكون للكبار فقط بعيداً عن تواجد الأطفال بشكل كامل.
إذا تمت الدعوة لحظور مراسم الغبقة، في هذه المناسبة اللباس الأنسب لها هو زي شعبي يتكون من ثوب أو جلابية نسائية ذات الألوان الزاهية، ولبس مجموعة من أجود أنواع المجوهرات؛ ذلك للتعبير عن الفرح والبهجة، مع إحضار طبق صغير أو زينة رمضانية.
تقليد القرقيعان في السعودية: وهو عبارة عن احتفال صغير يستهدف الصغار والكبار جميعهم، ليس له يوم محدد فحسب، أثناء التواجد في هذا الحفل يرتدي فيه الناس لباسًا شعبيًّا، ويلبس الصغار معها حقائب قماشية مصنوعة يدويًّا، ويخرج الأطفال ليلًا طائفين على بيوت الحي، في شكل من أشكال التواصل، مغنين: “قرقيعان وقرقيعان … عطونا الله يعطيكم، بيت مكة يوديكم… قرقيعان وقرقيعان … عطونا الله يعطيكم، بيت مكة يوديكم، وهكذا.
يقوم جميع الجيران والأهل والأحباب بتقديم المكسرات بجميع أنواعها والحلوى للأطفال بكميات محدودة، حيث تقوم بعض البيوت بتجهيز المقرمشات والعصائر بكافة أنواعها، وبعض التوزيعات المحببة للصغار مع عبارات تحوي أمنيات خيّرة، وحين يعود الأطفال للمنزل يكون اجتماع العائلة قد حان وقته.