عادات وتقاليد مراسم العزاء في الأردن

اقرأ في هذا المقال


عادات وتقاليد مراسم العزاء في الأردن:

تتعدد مظاهر الأحزان في الحياة، منها العزاء، وسنتحدث في مقالنا هذا عن عادات ومراسم العزاء في دولة الأردن، ومن هذه العادات:
زيارة أهل المتوفي بشكل مستمر بعد الوفاة، خلال يومين من كل أسبوع وهذه الأيام على الأغلب هي يوم الاثنين ويوم الخميس، حتى مرور يوم الأربعين على دفنه، بينما أجاز الإسلام زيارة أهل المتوفي والدعاء له ولأهله، واستخدام الألفاظ التي تناسب العزاء كقول “لله ما اخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى”، ولكن لم يحدد الإسلام وقت معين لمدة العزاء، ولكن لا يجوز الحداد أكثر من ثلاثة أيام.

مظاهر العزاء في دولة الأردن متعددة أن يقوم أهل المتوفي ما يسمى “الونيسة“، حيث يقومون بذبح حيوان حتى يؤنس المتوفي في القبر، ولم يرد أن نص أو قول عن وجود ذلك، كما أنه اعتقاد مخالف عن الشريعة الاسلامية، ولكن يجوز الذبح بنية التصدق على روح المتوفي.
ومن أشهر المظاهر الأردنية في العزاء الأردني، هي إعداد أهل المتوفي الطعام، ذلك لتقديمه لمن يحضر العزاء، وعلى الرغم من أنه أمر لا يضاهي الشريعة الاسلامية، إلا أنه يجب عدم التبذير في إعداد الطعام، وقد قال بن قدامة المقدسي عن ذلك “إن دعت الحاجة إلى ذلك جاز، فإنه ربما جاءهم من يحضر من القرى والأماكن البعيدة فيضيفوه”، ولكن ذلك فضلاً منهم وليس واجب، وليس واجب عليهم إعداد طعام في يوم معين بعد الوفاة.

يقوم الشعب الأردني ببناء الصوان وبيوت العزاء لاستقبال المعزين، وذلك يجوز بسبب عدم احتواء بعض البيوت لأعداد المعزيين، أو بسبب كثرة أعداد المعزيين وليس للتفاخر، كما يجوز ضيافة المعزيين وتقديم القهوة والماء والتمر لهم بنية إكرام الضيف أو كصدقة عن الشخص المتوفي، بشرط عدم الإسراف والتبزير.

ومن مظاهر العزاء الأردني نشر نعي الشخص المتوفي في الجرائد والصحف اليومية، وذلك يجوز إذا كان بنية نشر خبر الوفاة لكي يعرف الأقارب والمعارف خبر وفاته، ذلك ليحضروا مراسم الدفن أو العزاء، ما دام ذلك دون أي تبزير، ولا يوجد إرهاق مادي لأهل المتوفي.

ومن مظاهر العزاء الأردني أيضاً، أنه يتم إعادة تجديد مراسم العزاء والحداد بشكل أولي على المتوفي مرة أخرى، ويكون ذلك بعد مرور أربعين يوم على الوفاة، ويأتي المعزيين مرة أخرى ويقدمون التعازي، كما يقومون بتجديد هذه المراسم مرة أخرى بعد مرور سنة على الوفاة.

يلجأ الكثير من أبناء الشعب الأردني في أثناء إقامة مراسم العزاء، في استئجار أحد المقرئين ليقوم بقراءة أجزاء القرآن الكريم، واستخدامه بشكل كبير كشعار للوفاة في بيوت العزاء.

المصدر: آثار البلاد وأخبار العباد، أبو يحيى القزويني، 2015تاريخ واسط، أسلم بن سهل الرازي، 2006موجز تاريخ العالم، هربورت جورج ويلزدول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابري


شارك المقالة: