عادات وتقاليد الرقص في الإمارات:
تتميز دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها دولة حافلة بتاريخ وثقافة مليئة ومثيرة للجدل والاهتمام من بين جميع الدول العربية، حيث تعتبر المشاركة في الرقص التقليدي على قدر عالي من الأهمية لشعب دولة الإمارات العربية المتحدة، فلطالما كان الرقص أكثر أشكال التعبير الثقافي شيوعًا، حيث تتميز الرقصات التقليدية بتنوعها في الأعياد الوطنية، وفي حفلات الزفاف والمهرجانات، ولقد خصصنا المقال التالي لنتعرف على أنواع الرقص الإماراتي.
الرقصات المتعددة لدى الشعب في الإمارات العربية المتحدة، تعتبر شغف حقيقي للحفاظ على تقاليد الماضي لتستمر في الحياة إلى يومنا هذا، ولتتعلمها جميع الأجيال القادمة وتعود رقصاتهم التقليدية إلى حياة شعب الإمارات العربية المتحدة في الصحراء العربية، إذ تعتبر هذه الرقصات في بعض الأوقات صعبة، إذ لعبت معها المشاركة في الموسيقى والرقص دوراً هاماً في مساعدة سكان الصحراء على الالتقاء، والتغلب على التحديات التي يواجهونها.
قد تعددت الرقصات التقليدية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تمثل الرقصات التقليدية لشعب الإمارات فنًا فريدًا من نوعه يحتفي بالروح الوطنية عن طريق الدمج بين الموسيقى، الشعر، والرقص، وتحافظ الرقصات على قصص من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، مع الحفاظ على روابط أسلافهم والهوية القبلية. والرقصات الشعبية في دولة الإمارات العربية المتحدة تشمل على عدة أنواع.
أنواع الرقص الإماراتي:
تُعَد رقصة “الأيالة” واحدة من أشهر الرقصات التقليدية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وترافقها اسطوانة كبيرة تعرف بمسمى “الراسية“. يتم تنفيذ ذلك فقط من قبل الرجال فقط، ويشارك بهذه الرقصة 25 مشاركاً كحد أدنى، ولكن يمكن أن يصل عدد الفنانين الذين يرقصونها إلى 200 فنان لكي يصبح للعائلة مشهدًا حقيقيًا. إذ يتم تنفيذ هذه الرقصة بانتظام في الاحتفالات الوطنية، وغيرها من المناسبات الكبرى، وكذلك حفلات الزفاف، وغيرها من المناسبات الاحتفالية لدى الشعب.
تُعرف “الأيالة” أيضًا باسم رقصة العصا الإماراتية، وهي رقصة تحاكي الحرب وتمثله بشكل كبير، مع الضربات العميقة لرأس “الراسية” يقف صفان من الرجال أمام بعضهما البعض، ويقف الرجال في كل صف بالقرب من بعضهم البعض للدلالة على وحدتهم وتعاونهم، حيث يمسك الرجال بالعصي، أو الرماح التي تمثل السيوف، التي يضربونها على رؤوسهم مع دقات الطبول بألحان جميلة.
يتنقل باقي الراقصون الإضافيون بين الصفوف التي تكون راقصة، وتكون حاملة سيوفًا أو مسدسات، والتي يتم طرحها في الهواء أحيانًا، تتناوب الصفوف على ترانيم الشعر والألحان، وكلمات الأغاني على بعضها البعض، والتي يمكن أن تختلف باختلاف الحدث أو المناسبة، ويمكن لرقصة “العيلة” أن تضم أيضاً قسماً إضافياً منفصلاً، يضم مجموعة من النساء يرتدين الزي التقليدي النابض بالحياة،
اليولة:
هي رقصة شعبية ينفرد في أبناء الشعب الإماراتي، يتم فيها تشكيل اثنين أو أربعة صفوف متناسقة من الراقصات التي تواجه بعضها البعض “صفوف متوازية”، ويحمل الراقصون الذكور العصي أو السيوف أو البنادق، ويتقدمون في الوقت المناسب على لحن الآلات التقليدية.
دومبك:
تعتبر هذه القطعة المصنوعة من جلد الماعز، التي تكون متمددة على قاعدة مصنوعة من السيراميك، حيث تشكل عنصر الأساس للإيقاع الموسيقي، بينما يقدم العود اللحن كسلسلة من الأوتار، حيث ترمز الخطوات المتخلفة، والفاخرة لصفوف الراقصين إلى فوزهم ونصرتهم المميزة.
الحربية:
هي رقصة عربية تقليدية ترمز إلى الفخر والنصر والشجاعة المثالية، مثل “العيالة”، يؤديها صفّان اثنان من الرجال، يواجه أحدهما الآخر في مواجهة مرتقبة في الخطوط، حيث يكون هناك طرق أخرى بديلة نحو الخط المعاكس في انسجام وترتيب عالي الجودة، مع تكرار العبارات غير المتقنة التي تحدد الإيقاع. ويرافق ذلك رقص متحمس يضم بنادق؛ لتعزيز الأداء وجو المواجهة والحرب المتميز، وغالباً ما يتم أداؤها في الأعراس، حيث تشكل تقاليد الرقص الحربية السياق الأساسي للعديد من قصائد الحب الجميلة التي يرويها شعراء الشعب الإماراتي.
الحبان:
تم اشتقاق اسم هذه الرقصة الإماراتية التقليدية من الآلات الموسيقية الوترية، التي تقوم على توفير الإيقاع واللحن الموسيقي المتقن، بحيث يُظم أداء الرقص المعقد إلى ثلاثة أقسام متتالية، وهذه الأقسام: القسم الأول “من ستة إلى ثمانية رجال”، والقسم الثاني “من ست إلى ثماني نساء”، والقسم الثالث “من تسعة أو عشرة موسيقيين”، ويرافق ذلك مع مجموعة متنوعة من الآلات الإيقاعية التي تكمل اللحن.
بعد الانتهاء من ذلك تنتقل المجموعات من الراقصين الذكور والإناث في إيقاع ثابت، يكون هذا الإيقاع مكون من خطوتين متتاليتين، إلى الخلف والأمام، ويرافق ذلك عزف الموسيقيين بين الصفوف، وهذه الرقصة التقليدية تحظى بشعبية كبيرة في حفلات الزفاف في دبي، والإمارات.