عادات وتقاليد الزواج في إيران

اقرأ في هذا المقال


عادات وتقاليد الزواج في إيران:

سن الزواج:

قام القانون الإيراني في عام 2002 بتحديد السن القانوني للزواج، حيث كان زواج الذكور 15 سنة، وللإناث 13 سنة، إلا أن الأعضاء المسلمين سمحوا لمن أعمارهم أقل من هذا بالزواج أيضاً، لكن شريطة موافقة الولي، ومراعاة المصلحة، وقرار محكمة صالحة، حسب القانون.

تكون طريقة اختيار العروس في دولة إيران من قبل العريس، من خلال وسائل مختلفة، سواء عن طريق المعرفة الشخصية المباشرة بين العروس والعريس، أو الخاطبة، وهي الطريقة التي لها مكانة قوية في المجتمع الإيراني.

أغلب حالات الزواج في دولة إيران، تكون عن طريق ما يسمى “منسّقة زواج” هذه المنسّقة تكون من أحد أفراد الأسرة، ويكون معروفاً عنها أنها التي تقوم بعملية البحث والتوفيق بين الشباب والفتيات من معارفها، وقد تكون العمة أو الخالة، وفي بعض الحالات يكون منسّق الزواج في العائلة رجلاً، فيكون العم أو الخال أو أحد الأقارب.

يذهب منسّق أو منسّقة الزواج إلى بيت أهل العروس، برفقة أفراد من عائلة العريس، لطلب يدها على أن يقوم أهل العروس بإعداد مولد طعام مناسبة لمستواهم الاجتماعي، وتقدم العروس الشاي إلى أسرة العريس، وعندما توافق عائلة العروس، يبدأ الاتفاق على التفاصيل، كما انتشرت مواقع على شبكة الإنترنت، بالبحث عن شريك العمر بين الإيرانيين، في ظل ارتفاع سن الزواج بين الشباب الإيراني.

كشف العذرية:

من التقاليد المنتشرة بين أبناء الشعب الإيراني “كشف العذرية“، وبالرغم من التغيرات التي شهدها المجتمع الإيراني في السنوات الأخيرة، فإن مسألة العذرية في البلاد لا تزال قضية مهمة للغاية، ولأسباب دينية وثقافية، تطلب العديد من الأسر أن تكون العروس عذراء قبل إتمام الزواج.

فمسالة العذرية لا تمثل مسألة دينية في دولة إيران فقط، بل هي مسألة ثقافة أو تقليد ثقافي، فمثالاً على ذلك: لا يمكن للفتاة العذراء أن تتزوج بدون موافقة والدها، ولكي تعتبر الفتاة عذراء يجب أن يفحصها الطبيب.

يتوجب على والد العروس أن يقدم كشف العذرية قبل الزواج لأسرة العريس؛ لإتمام الزواج، والتأكد من الحفاظ على عذرية الفتاة.

اتفاقات عقد القران:

من ضمن الاتفاقيات التي يُتفق عليها في مراسم عقد القران، أن يشتري العريس لعروسه هدية ثمينة، فيمكن أن تكون عبارة عن عقاراً أو جنيهات من الذهب أو أي هدية قيّمة أخرى، توازي هذه الأمور، وبعد أن يتم الاتفاق النهائي، على العروسين أن يتبادلا الهدايا البسيطة، فيشتري العريس للعروس فستاناً أو زجاجة عطر، والعروس تشتري للعريس خاتماً أو بدلة قيّمة.

المهر:

تقاليد مهر العروس، وغيرها من المسائل المتفق عليها، في كتابة ورقة العريس، وتكون موجودة في البيت، كما يوقع شاهدان عليه، إلا أن تقديرات المهر تختلف من أسرة لأسرة، وهناك انتقادات كبيرة لغلو مهر الفتيات في إيران، وسط مطالب بتخفيض المهور، في ظل عزوف الشباب عن الزواج.

تجهيز البيت:

من العادات الشعبية لدى الشعب الإيراني العروس هي التي تجهز البيت بأكمله، وربما هي من تقوم بشراء المنزل ذاته، وفي بعض الأحيان فإن اتفاق الزواج بين العائلتين، يقوم على أساس أن تقوم العروس بشراء كافة مسلتزمات المنزل، إذ يقوم والدها بشراء الأثاث بأكمله، وكذلك النجف والسجاد والأجهزة الكهربائية، ومسلتزمات المنزل ومستلزمات العروس جميعها.

وإن كانت العروس الإيرانية متيسرة مادياً؛ يتوجب على والدها شراء منزل الزوجية، أو حتى سيارة لابنته وزوجها، وإن كان في العادة يلتزم الزوج بتوفير مسكن الزوجية، كما أن الأسر الإيرانية لا تقبل العريس إلا لو كان مالكاً لوظيفة ثابتة.

عقد القران:

عقد القران يشابه “كتب الكتاب” وهو يتم في الغالب عن طريق الأشخاص الأولياء على العروسين؛ ويحضر رجل دين “مُلاً“؛ ليوثق العقد ويظبطه، ويحضر الشهود للشهادة على العقد، ويكون مكان عقد القران في منزل العروس، ويطلق على هذه الخطوة بالفارسية “أغد” ، وهي تأتي قبيل ليلة الزفاف، والاحتفال الرئيسي يطلق عليه “سفرة أغد“.

ليلة الحنة:

يقوم عائلة العروس بإقامة حفل كبير تسمى “حنا باندانا”، وهو ما يطابق “يوم الحنة”، وفيها تقوم عائلة العروس بتقديم الحنة إلى العروس والعريس والضيوف؛ لتحنية أيديهم، يتم الزفاف بعد احتفالية “سُفرة أغد”، قد يحدث هذا في نفس اليوم، أو يكون بعده بأيام أو سنوات، كل عائلة حسب ظروفها، ومدى تجهيزها لإعدادات الزواج.

ليلة الزفاف:

في ليلة الزفاف يجهز العروسان أنفسهم، فتلبس العروس الفستان الأبيض والحذاء الأبيض، بينما يختار الشاب وفقاً للزي والتقاليد الإيرانية، وفي الغالب يلبس الشباب البدلة في ليلة الزفاف.


شارك المقالة: