عادات وتقاليد الزواج في السنغال

اقرأ في هذا المقال


عادات وتقاليد الزواج في السنغال:

في بعض المجتمعات في السنغال العريقة عندما يُقبل الشاب على طلب يد الفتاه للزواج، وبعدها تتم الموافقة والاتفاق على موعد عقد القران بعد مدة زمنية، يقوم بعض من أصدقاء العريس باختطاف الخطيبة واحتجازها في مكان مجهول؛ يكون ذلك من أجل الضغط على أهلها لتعجيل إجراءات الزواج، وعندما يتم عقد القران ويتم الإفراج عن العروس الرهينة يُلزم العريس وأصحابه بدفع تعويضات عن المخالفة التي قاموا بها.

من أشهر الطقوس والعادات الغريبة للزواج في السنغال، ضرب الدف والرقص، هذه تعتبر من أهم مظاهر الاحتفال في الزواج السنغالي.

تحتوي عادات الزواج ومراسم الاحتفال به وما يتعلق بذلك في السنغال من غرائب لا تخطر على بال أحد، مثل أغلب شعوب الأرض السنغالية، فلكل مجتمع أسراره وخصوصياته التي تميزه عن باقي المجتمعات الأخرى، وتشمل هذه الغرائب عقود الزواج مع وقف التنفيذ، والتشاؤم من شهر رمضان الكريم، والسكين بيد العروس، والاختطاف عند الخطوبة وغيرها.

طقس الخطف في الزواج في السنغال:

في بعض العائلات في الشمال من السنغال، عندما يذهب الشاب لخطبة الفتاه من أهلها وعند الموافقة وتحديد موعد عقد القران، يقوم أصحاب العريس بسرقة الفتاة واحتجازها في مكان مجهول من أجل الضغط على أهلها لتعجيل إجراءات الزواج.

وعندم إتمام مراسم عقد القران يتم إخراج العروس الرهينة وإعادتها إلى بيت أهلها، إذّ يُلزِم بعد ذلك أهل العروس العريس وأصحابه بدفع مبالغ مالية عن المخالفة التي قاموا بها.

في الجنوب السنغالي فهنالك عادة غريبة في المجتمعات المسلمة هناك، وهي التشاؤم الكبير من العنوسة في أيام شهر رمضان الكريم، مما يجعل كثيراً من الأسر يعقدون قراناً صورياً لبناتهم قبل حلول شهر رمضان الكريم؛ حتى ينتهي الشهر الفضيل ثم يتم فك هذا العقد تلقائياً، والعقد الصوري هذا، يكون عبارة عن عقد مع وقف التنفيذ، حيث لا مهر فيه ولا دخول وإنما هو ساتر أو حاجز ضد العنوسة في رمضان لأنه أمر يدعو للتشاؤم عندهم.

هذه الطقوس والتقاليد تمثل الطابع الخاص لدولة السنغال، إذّ تجمع بين الأحداث التاريخية والبُعد الأسطوري السنغالي، في جميع المجتمعات الدولية، مشيراً إلى أن بعضها شهد اختفاءً خاصة في المدن السنغالية الكبرى، وإن كان كثيرون لا يرغبون في اختفائها لأنها تشمل أنواعاً من الترفيه والطرافة والخصوصية.

طقوس السكين في يد العروس في الستغال:

في بعض عائلات المجتمع السنغالي في العاصمة دكار وفي بعض القرى الأخرى، يتم حماية العروس عن طريق إعطائها آلة حادة خلال شهر العسل أو خلال الأيام الأولى من الزواج؛ لاعتقاد بعض الشعوب السنغالية أن هذه العادة تحمي العروس من الشياطين والأشباح وتوفر لها حماية تكون في حاجة إليها، بسبب الواقع الجديد الذي انتقلت إليه، وبسبب زيادة طمع الأرواح الشريرة فيها لزينتها وشكلها ووضعها الجديد.

 من غرائب عادات وتقاليد الزواج السنغالي، اختفاء العريس قبل حلول موعد قدوم العروس إليه، حيث يقوم أصدقاء العريس المقربين بإخفاء العريس عن قاعة الحضور، ذلك عند حلول موعد وصول العروس لمنزل بيت أهل العريس، ويستمر الاختفاء حتى تصل العروس وينصرف أغلب مرافقاتها من خالاتها وعماتها ثم يأتي العريس، ويعكس هذا التقليد جزءاً من الحياء عند الشعب السنغالي.

وهناك تقليد آخر غريب ولا يخلو من الطرافة في العرس السنغالي، وهذا التقليد عبارة عن مقاطعة شبه كاملة مع والدة العروس، حيث لا يأكل معها ولا يلتقي معها إلا للضرورة القصوى التي لا يمكن تفاديها، وتوجد هذه العادة بشكل كبير في شمال البلاد. ويعلق المواطن بأن هذه التقاليد مجرد ثقافة شعبية وطقوس اجتماعية لا يخلو منها أي مجتمع، وإن كان بعضها يحمل سلبيات خفيفة فإنها لا تضر جوهر الزواج ولا تطور المجتمع، لذلك ليس من المهم القضاء عليها.

هناك عادات أخرى لا تنعدم الطرافة والغرابة فيها، ومنها استخدام أساليب الشعوذة في إتمام عقود ومراسيم الزواج، فكثير من الشعب السنغالي يتراجعون عن ممارسة الشعوذة ويقتنعون بأنها قد تعمل على القضاء على رجولة العريس، ولذلك يتم استخدام الكثير من التمائم في بعض الحالات لأحد العروسين أو هما معاً، وقد يصل الأمر إلى تهديد أشخاص معروفين بممارسة الشعوذة، وإلزامهم بصحة العروسين وتطبيع العلاقة بينهما بالمحبة والتوافق، وأن أي مظهر سلبي في ذلك قد يكون نتيجة تصرف لهذا المشعوذ أو ذاك، مما يستوجب معاقبته بشكل قاطع.


شارك المقالة: