عادات وتقاليد الضيافة في الإمارات:
هنالك الكثير من عادات وتقاليد كرم الضيافة في دولة الإمارات والتي ما زالت قائمة حتى وقتنا هذا، حتى وإن تعددت بعض الجلسات، فالضيف في الإمارات اليوم يستقبل برش العطور والبخور ذو الرائحة الزكية، مما يضيف على اللقاء البهجة والسرور والذكريات العطرة والجميلة.
عادات الضيافة الكريمة عند الشعب الإماراتي ترافقها عبارات الترحيب والمحبة والبهجة، وإظهار السرور بقدوم الضيف، مشيرة إلى أن “الضيافة الإماراتية” وعادات الزيارة اليوم لم تتغير كثيراً عن العادات في الزمن الماضي، إذ يحافظ أهل الإمارات على استقبال ضيوفهم برش العطور، وإكرامهم بـ”الفوالة” وقد تم تقسيم الزيارات في الإمارات الى عدة أقسام:
الزيارة الأولى تكون زيارة العائلة والأصدقاء المقربيين والمعارف والجيران وتكون زيارات اعتيادية مألوفة في أي وقت من أوقات الصباح أو المساء.
الزيارة الثانية تكون بزيارة الخُطّار “وهم الزوار من خارج البلدة” والخاطر يأتي إلى ضيفه عن طريق البرّ بوسائل النقل المعروفة كالمركبة، فإذا وصل “الخاطر” إلى مضيفه نزل عن مطيّته وترجّل؛ لأنّهم يعتبرون امتطاء الضيوف لمطاياهم داخل أحياء القرية أو البادية يسيء للمقيمين، ويوحي بعدم تقدير أبناء القبيلة.
لا تُتبع هذه العادة إذا كان الضيف من كبار القوم، وله مكانته الرفيعة، أو تمت الزيارة بدعوة كريمة من أهل القبيلة، حيث يخرج الأهل والأصدقاء في الحيّ أو القرية لمقابلة الضيوف، وإذا كان طريق الضيوف بحرًا أو براً، فحينما تقارب السفينة مكان اصطفاف السفن فإنّها ترفع علم البلد التي جاءت منها إشارة إلى البلد المقصود وإظهارًا للبهجة والسعادة، ويستقبل صاحب البيت ضيوفه في المجلس الخاص فيه.
ويحرص أبناء الشعب الإماراتي على تقديم الطعام والشراب لهم، مثل “الفوالة” ويقوموا بتقدّيم القهوة العربية في فناجين يجب أن تُمسك باليد اليمنى، والدلّة باليد اليسرى، وإذا اعتذر الضيف عن تناول الطعام يُقدَّم له التمر أو الحلوى مع القهوة، كلُّ هذا يرافقه ابتسامة تملأ الوجه، وعبارات ترحيب تشعر الزائر بفرحة المضيف بقدومه، بل بالشكر الجزيل على القيام بالزيارة.
إذا كان الضيوف من خارج الإمارات يقوم الشخص المضيف والأهل والجيران بعملية الاستقبال لهم جميعاً بكامل أجواء المحبة والترحيب، ويقومون بالسؤال عن رحلتهم وأهلهم وأحوالهم، ويتم تقديم الطعام لهم وأشهره: الذبيحة، وقد تكون عدة ذبائح حسب عدد الضيوف ومكانتهم الاجتماعية أو العلمية أو السياسية.