عادات وتقاليد الضيافة في مأدبا في الأردن

اقرأ في هذا المقال


عادات وتقاليد الضيافة في مأدبا:

هذه العادات التي تقام في محافظة مأدبا في الأردن تدل على الكرم والرجولة والنخوة لسكانها، ولها أهمية كبيرة عند البدو خاصة، وتلعب مكاناً مهماً في حياة البدو وفي حل مشاكلهم العائلية والعشائرية، كما تكون دليلاً على الفرح والحزن أيضاً، فإذا سمع البدوي في هذه المحافظة بموت زعيم القبيلة أو شيخ العشيرة أو أي صديق، فإنه يعبر عن حزنه بأن يسكب القهوة على الأرض ويترك الدلة بشكل معكوس مدة محددة دلالة على الحِداد.

كما أن لتقديم القهوة تقاليد خاصيّة في محافظة مأدبا، فعلى الشخص الذي يقوم بصب القهوة مسك الدلة بيده اليسرى والفناجين بيده اليمنى، وأن يقف في استقامة؛ احتراماً وتقديراً للضيف ويبدأ بصب القهوة وهو واقف، ثم يَمد الفنجان بيده اليمنى، وعلى الضيف أن يصحح جلسته ويتناول بيده اليمنى أيضاً، وأن يهز الفنجان بعد الانتهاء في حال عدم رغبته في تناول المزيد، وتصب القهوة أولاً إلى الأكبر سناً أو إلى الشيخ أو إلى أكرمهم ثم إلى أفرسهم.

أما بالنسبة للأدوات التي تحضر فيها القهوة، كما يسميها سكان محافظة مأدبا “المحماس أو المحماسة” هي عبارة عن إناء من الحديد دائري له ذراع يمسك بها وتوضع فيه حبوب القهوة؛ لتحميصها على النار العالية، ويد المحماسة هي عتلة من حديد طويلة، تحرك وتقلب بها حبوب القهوة عند وضعها في المحماس، لكي يتم تحميصها بصورة جيدة، والنجر: هو الهون النحاس الذي تدق فيه حبوب القهوة المُحمصة عند معظم قبائل الجزيرة العربية.

وتدق القهوة في هون خشبي وبيد محماسة خشبية، تسمى يد النجر أو يد الهون، وهي المطرقة النحاسية التي تدق بها حبوب القهوة داخل الهون؛ لطحنها وجعلها ناعمة كالدقيق، واستخدام الملقط “الماشة” وهي أداة مصنوعة من الحديد تستعمل لمسك الجمر وتجميعه داخل موقد النار، و “المنقد” أو “الكانون” كما يطلق عليه أهالي محافظة مأدبا.

أما عن عادات تقديم وضيافة القهوة في الزواج في محافظة مأدبا، أيضاً لها سمات وتقاليد، فالشاب لا يشرب قهوته في بيت من يريد أن يخطبها إلّا إذا تمت مراسم القبول على طلبه في نفس الجلسة، كما أن هناك العديد من التقاليد المرتبطة بتناول القهوة عند البدو.


شارك المقالة: