عادات وتقاليد الولادة في غينيا:
احتجاز الأم في غينيا:
هي عادة مشهورة في دولة غينيا تُعرف باسم “zuoyuezi” أو البقاء في المنزل لمدة شهر متواصل دون أي انقطاع، حيث تلزم الأم في المنزل لمدة تتراوح ما بين 30 إلى 40 يوماً بعد الولادة، إذ يعتقد الممارسون لهذه العادة أنها تحافظ على صحة الأم وتحميها من الأمراض، وأن مخالفة هذه العادة يجعلها أكثر ضعفاً وبالتالي عرضة للمرض.
وبالإضافة إلى حرمانها من الخروج في الهواء الطلق، والحرص على بقائها في الفراش طوال هذه المدة، إذّ ينبغي على الأم أن تبقى بعيدة عن النوافذ المفتوحة، وعن مكيفات الهواء، والمراوح وهو الأمر الذي يصبح أكثر صعوبة خلال أشهر الصيف.
عادات وتقاليد سقطة الحظ في غينيا:
يستقبل بعض أبناء الشعب الغيني أطفالهم حديثي الولادة بعادة جريئة وفريدة من نوعها، حيث يسمحون بإلقاء مواليدهم حديثي الولادة من أعلى أسطح المعابد التي قد يصل ارتفاعها إلى 50 قدماً، وتجدر الإشارة إلى أن هذه العادة قد بدأت قبل 500 سنة في دولة غينيا، ولا زالت مستمرة حتى يومنا هذا، على الرغم من وجود بعض التحركات لحظر هذه العادة لخطورتها، ويُعتقد أن هذا الطقس سيجلب الحظ والصحة الجيدة للطفل عند سقوطه من أعلى هذه المرتفعات، ويغرس بداخله الشجاعة والذكاء عنما يصبح في عمر الشباب، سواء كان هذا المولود ذكراً أو أنثى. في أسفل المعبد يقف مجموعة من الرجال يحكمون قبضتهم على ملاءة سرير حتى يسقط الطفل عليها بأمان، ثم يتم تمريره عبر الحشود لوالده ووالدته.
الاحتجاز المنزلي للأم على الطريقة الغينية:
على الرغم من أن العديد من الغينين يقومون باتباع عادة احتجاز الأم في المنزل مثلما هو الحال في جميع الدول الأخرى حول العالم، لكن بالإضافة إلى ذلك على والدة الزوج أن تنتقل إلى بيت ابنها، وتُقيم به لمدة شهر بعد الولادة، حيث تساعد ابنها في الحفاظ على المنزل وتكون مسؤولة عن طهي الحساء والوجبات الصحية للأم الجديدة.
تلطيخ رأس الطفل بكعكة الزفاف في غينيا:
من التقاليد الشهيرة والأكثر غرابة للشعب الغيني، والتي ترمز إلى دائرة الحياة المستقبلية، منها رش وتلطيخ الآباء والأمهات الجدد رأس الطفل المولود في حفل تعميده، بقطعة قاموا بحفظها من كعكة الزفاف الخاصة بهم. حيث يقدمون الطبقة العليا من الكعكة لضيوفهما الذين يتواجدون في مراسم هذه الطقوس، ثم يرشون بعض الفتات “قطع صغيرة من هذه الكعكة” على رأس المولود الصغير لضمان الحظ الجيد له في أيامه القادمة.
عادات وتقاليد دفن المشيمة في غينيا:
أغلب أبناء الشعوب في هذه الدولة لهم عادات وتقاليد متعلقة بالمشيمة، ففي بعض أنحاء هذه الدولة يقوم الآباء باعتبار المشيمة كأنها طفل ميت وتوأم للطفل حديث الولادة، ولذلك يقومون بعمل بدفنها في حديقة المنزل. ويطلق على المكان الذي تم دفن المشيمة فيه “zanboko“، وغالباً ما يتم زرع شجرة في هذا المكان.
عادات عدم لمس قدم الطفل الأرض:
في دولة غينيا، أكدت العادات والتقاليد على ضرورة ألا يوضع الطفل على الأرض إلا بعد مرور 80 يوم على مجيئه على هذه الحياة. حيث ينظرون إلى الطفل خلال أيامه الأولى باعتباره كائناً نقياً مسالماً كأحد الملائكة الطاهرة، ولمسه للأرض خلال هذه الفترة قد يزعجه أو يلوثه في أيامه القادمة، ويُنظر إلى هذه العادة على أنها عادة مقدسة للغاية لدى الشعوب الغينية.
لذلك يجب على الأم وأفراد الأسرة وحتى الجيران القيام بمساعدة الأم على حمل الطفل باستمرار؛ حتى تنتهي هذه الفترة المنصوص عليها بسلام ونجاح، وعند بعد مرور هذه الفترة، تقام احتفالية يُطلق عليها اسم Nyabutan يقوم خلالها الطفل بلمس الأرض للمرة الأولى والانتقال من المنزل.
تقوم نساء القبائل في دولة غينيا، بإتمام عملية الولادة لأطفالهن بعيداً عن عائلاتهن، أيّ المنازل التي يقمن فيها، ففي الثقافة الغينية يعتقدون أن الأم في مرحلة المخاض تعتبر نجسة “غير طاهرة” حتى في الجلوس والحديث معاها، لذلك، قبل أيام من الولادة، تقوم الأمهات بالانتقال إلى أحد المباني الشعائرية المعزولة، التي يطلق عليها اسم “Bashleni“. وينبغي على الرجال الابتعاد تماماً عن الجو العام للولادة خوفاً من تلويث أنفسهم. فقط السيدات في فترة الحيض يمكنهن الدخول إلى المبنى والمساعدة في عملية الولادة، حيث يُنظر إليهن على أنهن غير نظيفات كذلك.