اقرأ في هذا المقال
- عادات وتقاليد شهر رمضان في أوزباكستان
- عادات الإفطار الجماعي في أوزبكستان
- السهر حتى الصباح في رمضان في أوزبكستان
عادات وتقاليد شهر رمضان في أوزباكستان:
يستقبل المسلمين في دولة أوزبكستان شهر رمضان الكريم بكامل البهجة والمحبة وروح الألفة، رغم وجود الكثير من أصحاب الديانات المتعددة، لكن رغم ذلك أصالة المواطنة الأوزباكستانية وشمل الدولة يجمعهم جميعاً، بل إن غير المسلمين يشعرون بالفرحة لقدوم هذا الشهر ويشاركون إخوانهم المسلمين فرحة الشهر الكريم.
ترتفع درجات الحرارة أثناء ساعات الصيام في دولة أوزبكستان، حيث تصل درجة الحرارة في فصل الصيف إلى45 درجة مئوية وأكثر، ولذلك يشعر الكثيرين بالتعب أثناء الصيام، ولكن رغم ذلك فإنهم يشعرون بالفرحة بل ويشجعون أبناءهم الصغار على الصيام.
ازدحام المساجد في أيام الشهر الكريم يكون بشكل غير مسبوق من قبل، إذ يأتي شهر رمضان ليذكر مسلمي أوزبكستان بتاريخهم وحضاراتهم العريقة، فيسارعون لدعوة أجدادهم القدماء، فتمتلئ المساجد جميعها، ويفترشون الطرقات التي طالما سار فيها علماؤهم، ونشروا فيها العلوم بشتى أنواعها، وتستشعر في صلاتهم وترتيلهم لآيات الذكر الحكيم أنهم أهل لغة القرآن، رغم أنهم بعد الصلاة لا يستطيعون التحدث بكلمة عربية واحدة، لكنهم يتقنون قراءة القرآن الكريم.
عادات الإفطار الجماعي في أوزبكستان:
تقيم العائلات في أوزبكستان موائد إفطار جماعية كما يكون فيها جميع الجيران والأقارب والأصحاب للمشاركة، ويصل عدد المشاركبن تقريباً إلى 300 شخص في أغلب الأوقات، وتبدأ هذه الجمعات منذ مجيء اليوم الأول من شهر رمضان الكريم، إذ يدعون بعضهم البعض لحظور حفلات إفطار مبالغ فيها إلى حد لا نستطيع وصفه، حيث يأتي جميع الضيوف على صاحب الدعوة قبيل صلاة المغرب، وفي ذلك الوقت يكون الشخص قد استعد لذلك بتوفير طاقم خدمة من أهله وأقاربه، وهم في خدمة الضيوف، ولا يجلسون معهم على الإفطار، فهم واقفون لخدمة الضيوف، حيث لا يوضع الطعام كله في وقت واحد، حيث يبدؤون مثلاً بالسلطة لجميع الحضور.
وبعد الانتهاء من تحضير السلطة يقومون بجمع كافة الأطباق استعداداً للتالي، وبعد ذلك تأتي الشوربة مع قليل من الخبز والزبيب، وعند الانتهاء يأتي وقت تجهيز طبق يسمى “السمسا“، وعند الانتهاء يتم الاستعداد للرابع، ثم فترة راحة لصلاة المغرب، يعقبها الطعام الأساسي المعد لحفل الإفطار، كل ذلك وأصحاب البيت في حالة طوارئ لخدمة الضيوف، وأباريق الشاي الأحمر والأخضر في طابور دائم لا ينقطع.
السهر حتى الصباح في رمضان في أوزبكستان :
بعد الانتهاء من الطعام وصلاة التراويح تعقد جلسات للسهر، جيث يجتمع فيها الكثيرمن الأصدقاء والأقارب يتجاذبون فيها أطراف الحديث حول تاريخ الأجداد والأيام الماضية، وكم كانت بلادهم محط رحال طلبة العلم من كل مكان، ويتشاورن في كيفية إعادة هذا التاريخ، وتربية جيل يشبه البخاري وابن سينا والزمخشري وغيرهم من العلماء.