عادات وتقاليد شهر رمضان في إسبانيا:
من التقاليد الرائعة المرتبطة بشهر رمضان الكريم في دولة إسبانيا، حرص الأشخاص الصائمون على تجهيز أنفسهم لإحياء ليلة القدر، ذلك عن طريق إشعال الشموع، يبذل المجتمع الإسلامي كامل جهده لتوفير أماكن أكثر للصلاة خلال شهر رمضان، نظراً لقلة عدد المساجد التي تكتظ بالمسلمين في هذا الشهر على نحو خاص، حرصاً على صلاة الجماعة والالتقاء بالمسلمين الآخرين.
ويحرص المسلمون في دولة إسبانيا في شهر رمضان الكريم على الزيارة للمركز الشعبي الإسلامي في مدريد، والذهاب للمساجد التي تنتشر في جميع نواحي المحافظات الإسلامية؛ ذلك لتأدية الصلوات جميعها، خصوصاً صلاة المغرب وصلاة التروايح والمشاركة في الأنشطة الدينية، حيث يعتبر شهر رمضان عاملاً مهماً لإعادة وحدة جميع فئات المجتمع الإسباني. ويتجمعون بعد صلاة العشاء لتلاوة القرآن الكريم.
وبشكل دوري والتزام كامل، يقوم المركز الثقافي الإسلامي بإعداد ما يقارب 700 وجبة إفطار يومياً للفقراء والمحتاجين، كما ينظم دروساً في اللغة العربية الفصحى ومناقشات لآيات القرآن الكريم والأحاديث الشريفة وعلوم الشريعة وتصحيح التلاوة، خلال الشهر الكريم، وتشجع العديد من المؤسسات والمراكز الإسبانية على الاحتفال بشهر رمضان وعلى رأسها المركز الإسباني المغربي، ومن مظاهر هذه الاحتفالات وجود محاضرات عن الفن الاسلامي.
فضلاً عن “الدار العربية” في إسبانيا التي تنظم منذ عام 2011 الليالي الرمضانية ذات الصفة الجماعية، التي تحتفل بها الكثير من المدن الإسبانية، مثل مدريد ولاس بالماس، والتي يتواجد فيها جميع مظاهر الاحتفال بشهر رمضان المبارك، وفي نشاط خيري يقوم بعض الموظفين والتجار من المسلمين بمدينة تيراسا بالتنسيق مع اتحاد الجاليات الإسلامية بكتالونيا بمبادرة لإعداد الإفطار خلال شهر رمضان، ويتم عقد اجتماعات المنظمين للمبادرة وعرض الأفكار والبحث عن الموارد وغيرها من الأمور التنظيمية.
ووفقاً لآخر الدراسات ظهر أنه يجتمع ما يزيد عن10 آلاف مسلم في مساجد مدريد جميعها في أول ليالي شهر رمضان الكريم؛ لحضور مراسم وجبة الإفطار التي قامت النساء الإسبانيات بتحضيره في منازلهن، وبعد الانتهاء من وجبة تناول الإفطار، يصبح المسجد مكاناً للاحتفال، حيث يحرص المسلمون في إسبانيا على تناول “الهريسة” والتمر كأطباق حلوة بعد الإفطار.
وأيضاً يبذل المجتمع الإسلامي جهده الكامل؛ لتوفير أماكن أكثر للصلاة خلال شهر رمضان الكريم، نظراً لقلة عدد المساجد التي تمتلئ بالمسلمين في هذا الشهر على نحو خاص، حرصاً على صلاة الجماعة والالتقاء بالمسلمين الآخرين.
