عادات وتقاليد شهر رمضان في تركيا:
يتشابه المسلمون في عاداتهم في جميع أنحاء الأرض، إلا أن العادات الرمضانية تختلف من دولة لأخرى، كما تتميز دولة تركيا بالعديد من العادات والتقاليد في شهر رمضان الكريم، عن غيرها من الدول الإسلامية والعربية الأخرى، ويطلق الأتراك على شهر رمضان اسم “سلطان الشهور“.
تعتبر عزائم الإفطار الرمضانية، من أحد الظواهر التي تشهدها معظم الأماكن في المناطق التركية، حيث يجتمع الناس في أماكن دينية، وأحياناً يجتمعون في الشوارع أيضاً، وتوضع الموائد أمام العامة، وغالباً تقوم الأسر التركية بإعداد الإفطار لهذه الموائد، أو بعض الجمعيات والأوقاف الخيرية.
أما بالنسبة إلى الأكل التقليدي في شهر رمضان المبارك لدى الشعب التركي، فإنه يختلف من بيت لآخر، إلا أن الشيء المشترك بين موائد الإفطار الرمضانية لدى الشعب التركي هو “الشوربة التركية“، حيث يولي الأتراك اهتماماً كبيراً لها، فلا يمكن تخلو مائدة إفطار تركية من الشوربة، كما تعتبر المقبلات والسلطة التركية واحدة من أهم مكونات مائدة الإفطار التركية، والتمر أيضاً، وتتميز المائدة الرمضانية أيضاً بأحد أشهر الأطباق التركية وهي “كفتة داود باشا“، كما وتُعد فطائر الـ “بيدا” من أشهر المأكولات التركية خلال شهر رمضان.
من أحد العادات والتقاليد المميزة والمختلفة لدى الشعب التركي أيضاً خلال شهر رمضان، قيام الزوج بكتابة مجموعة من عبارات المحبة والتقدير، التي يعبر فيها عن ولائه لزوجته، كما يعمل على التجديد في هذا الخطاب لحبه لها، ويعتذر عن كل ما بدر منه تجاهها، ومن ثم ترد الزوجة بتقديم سوار من الفضة للزوج تعبيراً عن حبها له، إلا أنه تقليد لم يَعد متّبع لدى الكثير.
وإحدى التقاليد الجميلة والرائعة خلال الشهر الكريم لدى الشعب التركي، وضع خاتم مصنوع من الفضة، بداخل واحدة من حبات طبق “كفتة داود باشا“، فإن الخاتم يكون من نصيب من يعرف وجود الخاتم خلال تناول الطعام، كما يحاول الأهالي تشجيع أطفالهم على الصيام، من خلال إهدائهم الهدايا، والنقود أحياناً، ويُعد تبادل الزيارات بين العائلات خلال الشهر الفضيل جزء من الثقافة التركية، كما ويتم أيضاً تبادل أطباق الطعام فيما بين الجيران، مما يعزز جسور العلاقات الاجتماعية، ويخلق جواً من الألفة والمحبة.