عادات وتقاليد غريبة في كرواتيا:
انتشرت العادات والتقاليد الغريبة وغير المألوفة لدى دول العالم، لكنها قد عُرفت في دولة كرواتيا، ومن أبرز هذه العادات والتقاليد الغريبة التي انتشرت في هذه الدولة تعطيل كافة الدوائر والمؤسسات العامة، ويترتب على ذلك تعطل الحياة بشكل كامل عند سقوط الأمطار، والتي تستمر في السقوط لشهور عديدة وتوقف سكان هذه الدولة أيضاً عن صيد الاسماك تماماً في فصلي الخريف والشتاء.
ومن المعروف عن أبناء الشعب الكرواتي ضمن عاداتهم وتقاليدهم الغريبة، أنهم جماعات مغلقة نسبياً فهم يتجنبون تأجير الغرف أو الشقق للسياح الأجانب كبقية شعوب الدول السياحية الأخرى، لكنهم يعرضون أحياناً استضافة السياح الذين يعتقدون أنهم “طيبو القلب”، يعتقد الشعب الكرواتي بأن ارتفاع نسبة الكثافة العددية للسياح الأجانب، قد تؤثر بشكل سلبي على نمط حياتهم التقليدية.
ومن العادات غير المألوفة في هذه الدولة قيام شعبها في ممارسة كافة أعمالهم مثل صيد الأسماك وزراعة الزيتون والعنب وبعض الحمضيات لمدة ستة أشهر متتالية، فيما بعد تلك الشهور يقضون النصف الآخر من العام دون نشاط ملحوظ مما يجعلهم يحملون بجدارة لقب “أصحاب الدولة الكسولة”.
كما أن الكثير من العادات والتقاليد القبلية والعشائرية منتشرة تقريباً في تلك المجتمعات الكرواتية، وخصوصاً فيما يتعلق بعادات الزواج الغريبة، حيث أنه من الأمر النادر أن يقبل الشاب المقبل على الزواج على شريكة حياته أن تكون من خارج مجتمعه، كما أن المحافظة على العذرية للفتاة لايزال يعتبر شرطاً ضرورياً لصحة الزواج هناك.
هذه المجتمعات من أبرز عاداتها الغريبة تعدد أحداث الخيانة الزوجية بشكل كبير جداً، حيث يترك للزوج حرية اختيار العقوبة وتتضمن ما بين القتل أو الضرب المبرح أو بطرد الزوجة من المنزل ومن الجزيرة على الفور وأحياناً هجرة ذويها من ذات المكان.
وتشير الروايات المتداولة في هذه الدولة بأن جميع سكان الجزر الكرواتيه القدماء كانوا يعاقبون الزوجة الخائنة بان تظهر في تجمع عام واضعة غطاء أسود على راسها، إضافة إلى وضع رغيفاً من الخبز فوق الغطاء ثم تنحني راكعة أمام زوجها ليترك؛ لذلك الزوج حق اختيار العقوبه إما أن يعمل على ضربها بعصا غليظة على راسها، أو العفو عنها بضربها بطرف العصى بشكل خفيف، وبعد ذلك يقوم ويأمرها بالانحناء وطلب الصفح ليتم بعد ذلك طردها من الجزيرة تماماً إلى منطقة أخرى.