يعتبر عبد الحق الثاني آخر سلطان للمغرب الذي تولى العرش بعد موت أباه أبو سعيد عثمان بن أحمد بين 1421 – 1465 هو أطولهم حكماً وأشدهم محنة وخطورة، حيث تمكن من التخلص من أقاربه الوطاسيين بعد أن ارتكب مجزرة كبرى لهم سنة 1458 ونجا منها محمد شيخ المهدي.
حياة عبد الحق الثاني سلطان المغرب
- لقد تمكن من التخلص من أقاربه الوطاسيين بعد أن ارتكب مجزرة كبرى لهم في سنة 1458 ونجا منها محمد شيخ المهدي.
- جعل السلطان عبد الحق هارون بن بطاش يهودياً على رأس دولته الأمر الذي كان له أثر سيئ على المسلمين فثار أهل فاس على السلطان وقاد الفقهاء الثورة الشعبية، حيث قتلوه وبايعوا الشريف الإدريسي محمد بن علي العمراني الجوتي والذي لن يبقى طويلاً سيسود فرع آخر من المرينيين بخلاف سلالة عبد الحق هم الوطاسيون.
- بعد موت السلطان أبي سعيد عثمان بن أحمد بيع ابنه للسلطان عبد الحق وفي أيام هذا السلطان كان أمر بني مارين ضعيفاً جداً، حيث أفعال الوزراء كان من شأن دولة والده وفي زمنه سيطر البرتغاليون على طنجة واستمرت في أيديهم لأكثر من 205 سنوات.
- بعد موت الوزير علي بن يوسف الوطاسي الذي كان وصياً على شؤون الملك بلطفه على الرعايا والعدالة وحسن الإدارة تم تقديم أبو زكريا يحيى الطاسي للوزارة من بعده، حيث كانت ولايته مبدأ الشر والفتنة في الدولة المرينية فعندما استقل بالحجاب بدأ يغير مراسم الملك ومداخيل الدولة.
- لما رأى السلطان عبد الحق تصرف الوزير وحيازته للأمور اتضح له أن الوطاسيين قد انضموا إليه بالرداء الملكي وقرر التخلص من وزيره وأقاربه من الوطاسيين فقام بمجزرة كبرى لهم سنة 1458 ونجا محمد شيخ المهدي، حيث جعل السلطان عبد الحق هارون بن بطاش على رأس دولته وفي سنة 869 استولت البرتغال على طنجة وزحفوا إليها من سبتة بآلاف الجنود واستولوا عليها.