اقرأ في هذا المقال
- لمحة عن عبد الرحمن عارف رئيس العراق
- طريقة عبد الرحمن عارف رئيس العراق في الحكم
- حياة عبد الرحمن عارف رئيس العراق
يعتبر ثالث رئيس لجمهورية العراق شغل منصب رئيس الجمهورية للفترة من سنة 1966 حتى سنة 1968 وكان من الضباط الذين شاركوا في ثورة يوليو 1958، حيث التحق بالكلية الحربية سنة 1936 وتخرج منها برتبة ملازم ثاني وترقى في المناصب العسكرية حتى وصل إلى رتبة لواء وتقلد عدة مناصب عسكرية مهمة مثل: اركان الجيش العراقي.
لمحة عن عبد الرحمن عارف رئيس العراق
بعد قتل أخاه عبد السلام عارف في حادث خفي لطائرة مروحية اختاره قادة الوزارة بالإجماع رئيساً أمام منافسه عبد الرحمن البزاز ليكون حاكماً، حيث كان ثالث رئيس للجمهورية في العراق والثالث حاكم بعد اعلان الجمهورية وكانت مدة حكمه واحدة من أهدأ فترة حكم في تاريخ العراق.
بعد موت الرئيس عبد السلام عارف حاولت أصحاب النفوذ في السلطة والقوات المسلحة الاستيلاء على السلطة في العراق وتم تمثيل مراكز القوة هذه بتيارين رئيسيين:
- كان الجنود الذين وقفوا إلى طرف رئيس أركان الجيش وشقيق عبد السلام عارف اللواء عبد الرحمن عارف وحركته تطالب باستمرار نفس برنامج العمل للرئيس الراحل.
- مدنيون وقفوا إلى طرف عبد الرحمن البزاز وحركته يطالبون بالانفتاح على الغرب ويطالبون بإقامة نظام برلماني على النحو الذي كان سائداً في العهد الملكي.
ذكر خالد محيي الدين عضو مجلس قيادة الثورة المصري أن حكومة جمال عبد الناصر كانت تفضل ترشيح عبد الرحمن عارف رئيساً للعراق بهدف استمرار ما بدأه عبد السلام بميلهم المشترك للحركة الوحدوية؛ من أجل استكمال مشروع الوحدة الثلاثية بين مصر والعراق وسوريا، أما الرئيس عبد الرحمن عارف فهو شخصية متسامحة حاولت إرضاء كل التيارات.
طريقة عبد الرحمن عارف رئيس العراق في الحكم
لقد اشتهر بتسامحه ومحاولاته لإفساح الطريق لخصومه بنوع من الديمقراطية وأسس ما يعرف بمجلس شورى الرئاسة الذي ضم عدداً من رؤساء الوزراء السابقين اعتبر بعضهم معارضين.
لم يكن لدى الرئيس عبد الرحمن عارف خبرة كبيرة في السياسة الدولية، وأثناء مدة توليه العرش لم تكن هناك سياسات مميزة أو واضحة باستثناء العديد من الأعمال المعينة من حيث استكمال بعض ما بدأه الرئيس السابق عبد السلام عارف في مجال البناء وفي مجال التسلح.
حياة عبد الرحمن عارف رئيس العراق
كما ساهمت خلال حرب تموز 1967 بوحدات كبيرة تمركزت في الأردن على خط المواجهة واستقبلت عدداً من الوحدات العسكرية وأسراب جوية مصرية وفلسطينية لتنفيذ عمليات عسكرية من الأراضي العراقية منها عملية إيلات، حيث من الشخصيات المصرية المعروفة التي عملت في العراق الرئيس حسني مبارك الذي كان من بين قادة أسراب الطائرات المتواجدة في قاعدة الحبانية بالفلوجة.
من أهم الأحداث في عهد عبد الرحمن عارف حدثان مهمان أولهما اختطاف الجاسوس منير روفة للطائرة المقاتلة ميغ 21، حيث تمكن في سنة 1966 من الهروب بالطائرة وإعطائها إلى إسرائيل في عملية تجسس اشتهرت بالبعثة 007.
بعد هبوط الطائرة عقد مؤتمر صحفي سمح لمنير رافع بالحديث لفترة وجيزة تحدث فيه عن دوافعه لخيانة بلاده وسلاحها مدعياً أنه يعاني من تمييز ديني وأنه شعر أن العراق ليس بلده، لذلك طلب اللجوء والهجرة إلى الولايات المتحدة وبعد مدة انضمت إليه أسرته في إسرائيل ولم يسمح له بمغادرة الأراضي الإسرائيلية والذهاب إلى الولايات المتحدة، وبدلاً من ذلك منح الجنسية الإسرائيلية وكوفئ بمنحة مالية.
الحدث المهم الثاني هو العدوان الذي شنته إسرائيل في حرب يونيو سنة 1967 عندما شنت القوات الإسرائيلية هجوماً مع سبق الإصرار على بعض الوحدات العسكرية لدول المواجهة العربية، حيث كانت بأسلوب حرب خاطفة شبيهة بالهجوم الذي شنته القوات النازية على بولندا في بداية الحرب العالمية الثانية.
لقد استخدمت إسرائيل أسلحة محرمة دولياً على نطاق واسع فضلاً عن حرب نفسية شرسة بأنها تريد أن تفهم المواطن العربي أنها نكسة وهزيمة، بالإضافة إلى أن الجيش الإسرائيلي أسطورة لا تقهر لتحط من معنويات المواطن العربي وتضع حاجزاً بينه وبين قادته الذين يطمحون إلى هزيمة إسرائيل.
وفي نهاية ذلك شارك عبد الرحمن عارف في القوات العسكرية لدعم الجبهة رغم القوات الكبيرة المتمركزة في الأردن إلا أن الدعم الأمريكي المعلن للتدخل في حال رد الدول العربية على العدوان، ما لم تستجب لقرار مجلس الأمن الدولي أحبط خطط الهجوم العربي المضاد جعل إسرائيل حقيقة منتصرة، كما تعرض خلال فترة حكمه لمحاولة انقلاب فاشلة التي تم إحباطها في مطار الموصل من قبل مجموعة من الضباط العسكريين العراقيين هناك.