يعتبر رئيس الجزائر ولد بأقبو بولاية بجاية في سنة 1911 من قدماء الوفود المالية للجزائر وتنحدر عائلته من قرية أمالو، حيث جده هو سيدي أحمد أويحي الذي أسس زاوية سيدي أحمد بن يحي أومالو خلال بداية القرن ال 8 في سنة 1302.
لمحة عن عبد الرحمن فارس رئيس الجزائر
لقد انتخب عضواً في الجمعية التأسيسية سنة 1949 وترأس المجلس الجزائري في جنوب الجزائر سنة 1953 وعمل كاتب عدل في مدينة كولايا غربي العاصمة.
عند اندلاع الثورة حاولت فرنسا استغلاله في خططها لمواجهة الثورة، لكن جبهة التحرير أحبطت ذلك ثم استقر منذ سنة 1956 في فرنسا، حيث كان يعمل مع جبهة التحرير الوطني الفيدرالية في فرنسا لجمع الأموال من أجل ثورة من خلال مساهمات المهاجرين لكن السلطات الفرنسية اعتقلته في سنة 1960.
حياة عبد الرحمن فارس رئيس الجزائر
أطلق سراحه بعد إعلان وقف إطلاق النار، وتم تعيينه خلال الفترة الانتقالية على رأس السلطة التنفيذية المؤقتة بعد اجتماع بينه وبين بن لويس جوكس ممثل الحكومة الفرنسية، حيث بدأ عمله بخطاب متلفز طمأن فيه الجزائريين والفرنسيين معاً وأصر على نبذ العنف والتعاون لفرض السلام.
بعد حرب طويلة كانت فرنسا الاستعمارية مقتنعة بأن الكلمة الأخيرة في استقلال الجزائر تعود للجزائريين وحدهم، حيث خرجوا حيز التنفيذ للإدلاء بأصواتهم والإجابة على السؤال الذي طرح عليهم في الاستفتاء: هل تريدون أن تصبح الجزائر دولة مستقلة؟ والنتيجة كانت لصالح الحرية مع الأغلبية الساحقة.
بعد فترة أرسل الجنرال ديغول رسالة إلى عبد الرحمن فارس رئيس الهيئة التنفيذية المؤقتة للدولة الجزائرية التي سميت حكومة بومرداس الحالية، حيث أعلن فيها اعتراف فرنسا بضمانات الدولة الجزائرية ونتائج الاستفتاء واستقلال الجزائر لتنفجر البهجة في البلد كله.
لكنها كانت فرحة قصيرة في مجموعة وجدة وجيش الحدود سيقتحمون العاصمة على ظهور الدبابات ويطردون الحكومة الشرعية للثورة الجزائرية؛ تمهيداً لإقامة نظام أحادي الجانب لم يكن ضمن الأهداف المنصوص عليها في البيان الصادر في الأول من تشرين الثاني سنة 1954.
وفي نهاية ذلك وبسبب رفضه للسياسة الاستبدادية للرئيس أحمد بن بلة اعتقل فارس في سنة 1964 بعد ذلك بعام تولى هواري بومدين السلطة وأصدر عفواً عن فارس الذي انسحب من الحياة السياسية، حيث في سنة 1982 نشر سيرته الذاتية باللغة الفرنسية بعنوان “الحقيقة الخام: الجزائر من سنة 1945 حتى الاستقلال”.