عبد السلام عارف رئيس العراق

اقرأ في هذا المقال


يعتبر رئيس جمهورية العراق ضابط عسكري عضو حزب الاتحاد الاشتراكي العربي وزير الداخلية بالوكالة نائب رئيس الوزراء سنة 1958 والقائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية، حيث يعتبر الحاكم الثاني بعد النظام الملكي وأحد قادة ثورة 14 يوليو.

عبد السلام عارف رئيس العراق

بعد نجاح حركة 14 يوليو 1958 أصبح الرجل الثاني في الدولة بعد العميد عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء وشريكه في الثورة، حيث بعد ذلك نشأ نزاع بينه وبين رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم جعله يعفي عارف من مناصبه وطرده بتعيينه سفيراً للعراق في ألمانيا الغربية.

بعد ذلك تم اتهامه بمحاولة قلب نظام الحكم حكم عليه بالإعدام ثم تخفيفه إلى السجن المؤبد ثم أطلق سراحه من السجن ووضعه رهن الإقامة الجبرية حتى تأسيس حركة 8 فبراير التي نسق لها، حيث قام بتنفيذها حزب البعث العربي الاشتراكي بالتعاون مع الحركة القومية وأفراد مدنيين وعسكريين وتم وضعه رئيس الجمهورية.

حياة عبد السلام عارف رئيس العراق

التحق عبد السلام عارف بتنظيم الضباط الوطنيين الأحرار قبل عبد الكريم قاسم وطلب من المنظمة في أحد اجتماعات اللجنة النظر في دخول عبد الكريم قاسم وفق البروتوكول المتبع، حيث كان تنظيم الضباط الوطنيين الأحرار قد ناقش سابقاً موضوع انضمام قاسم لكنه لم يحصل على دعم من الأعضاء لأنه كان من رجال النظام الملكي ومقرّب من نوري السعيد.

كما عرف بمزاجه وتطلعاته الشخصية وافتقاره إلى المعرفة بالشؤون السياسية رغم كونه عسكرياً محترفاً منضبطاً وحذرته المنظمة من آرائه اليسارية وعلاقاته الوثيقة بالعناصر الشيوعية، حيث إن انضمام عارف إلى التنظيم مهد الطريق له ليكون أحد المساهمين الفاعلين في إعداد وتنفيذ حركة 14 يوليو، وتم تكليفه بتنفيذ 3 عمليات صباح الحركة التي أدت إلى سقوط الملكية.

الرئيس عبد السلام عارف لم يكن يعلم إلى أي تنظيم سياسي ينتمي لكن ميوله السياسية كانت مع التيار العربي والفكر الإسلامي المنفتح، حيث كان ينتمي إلى المنظمات السياسية والعسكرية المعارضة للنظام الملكي مثل انضمامه إلى تنظيم ثورة مايو 1941، ثم انضم إلى تنظيم الضباط الوطنيين الذين قادوا الحركة ضد الملكية، مع ذلك كان يلتقي بالعديد من ممثلي الأحزاب السياسية ويستمع لآرائهم.


شارك المقالة: