عبد الله السالم الصباح حاكم الكويت

اقرأ في هذا المقال


يعتبر حاكم الكويت وتولى السلطة بعد موت ابن عمه الشيخ أحمد الجابر الصباح تولى العرش بشكل رسمي سنة 1950، حيث نالت الكويت استقلالها في عهده وتحتفل بعيد الاستقلال تقديراً له وهو أكبر أولاد الشيخ سالم المبارك الصباح.

لمحة عن عبد الله السالم الصباح حاكم الكويت

درس عبد الله السالم الصباح في الكويت وكان يحب العلوم والتاريخ وعلم الأنساب وقبل أن يتولى الإمارة كان يهتم بالأطفال كما كان له زملاء أدباء كثيرون، حيث اشتهر بولعه بالشعر فكان يحفظ كثيراً من الشعر العربي خصوصاً شعر المتنبي لحماسته وحكمته وكثيراً ما كان يستشهد بشعره في مناسبات عديدة.

بعد موت أباه الشيخ سالم المبارك الصباح سنة 1921 تولى الحكم حتى وصول الشيخ أحمد الجابر الصباح من بعثة في المملكة العربية السعودية مع عبد العزيز بن سعود لإنهاء خلاف كان بين الشيخ سالم و بينه، حيث في تلك المدة كان الشيخ سالم المبارك الصباح طريح الفراش وعند موته طالب من الكويتيين عبر التماسات بتشكيل مجلس الشورى.

عند تشكيل مجلس الشورى تم ترشيح أحمد الجابر الصباح وعبدالله السالم الصباح وحمد المبارك الصباح، حيث تم اختيار أحمد الجابر الصباح أميراً للكويت، حيث كان نائباً للأمير من سنة 1921 حتى سنة 1950 وتولى خلال تلك الفترة إدارة الشؤون المالية والإدارية لدولة الكويت.

حياة عبد الله السالم الصباح حاكم الكويت

ساهم عبد الله السالم الصباح في استثمار الأموال الآتية من الصادرات النفطية في تطوير الخدمات التعليمية والصحية في الكويت وترأس أول مجلس تشريعي تأسس سنة 1938 حتى حله، كما ترأس المجلس التشريعي الثاني الذي انتخب سنة 1938 حتى حله كما تولى رئاسة البلدية حتى عام 1950، حيث تولى رئاسة دائرة الصحة من سنة 1936 حتى سنة 1952 وتركها لأخيه الشيخ فهد السالم الصباح.

لقد تولى السلطة سنة 1950 وعند موت الشيخ أحمد الجابر الصباح كان في زيارة إلى الهند وخلال تلك الفترة تولى الشيخ عبد الله المبارك الصباح إدارة شؤون البلاد حتى عودته من الهند، حيث عندما تولى السلطة تنازل عن كل ما يملكه لمالية الكويت لخدمة الشعب.

في سنة 1951 منحت الحكومة البريطانية لعبد الله السالم الصباح ميدالية كي سي إم جي بمناسبة جلسته الأولى وتأسس أول نظام جمركي في تاريخ الكويت، حيث في إطار دعم الكويت للقضايا العربية صدر مرسوم أميري في سنة 1957 بمقاطعة جميع البضائع الإسرائيلية.

في سنة 1958 طلب رئيس وزراء العراق نوري السعيد من الكويت الانضمام إلى الاتحاد الهاشمي الذي يضم المملكة الأردنية الهاشمية والعراق، لكنه رفض الانضمام إلى هذا التحالف وقال إنه لم يدخل دولته في مثل هذه الكتل، إلى جانب ذلك فقد أجرى عدداً من التعديلات على مقر الحكومة في قصر السيف وبدأت التعديلات في سنة 1961 وتواصلت حتى سنة 1962 وسمي الديوان الأميري، حيث في سنة 1963 تم دمج اليوم الوطني مع يوم جلوسه ويمكن للكويتيين الاحتفال بهذه المناسبة.

في سنة 1960 صدر طابعان بريديان بمناسبة عيد جلوسه الأول وبعد إصدار الدينار الكويتي تقرر إلغاء جميع الطوابع الكويتية التي تحمل البيزا، حيث تم استبدالها بطوابع أخرى وحملت صورة الشيخ عبدالله السالم الصباح.

أهم التطورات التي حدثت في عهد عبد الله السالم الصباح

  • تم تقسيم الكويت لثلاثة محافظات.
  • في سنة 1950 تم إنشاء أول محطة لتحلية مياه البحر في الكويت وكانت تقع في مدينة الأحمدي، حيث بعدها في سنة 1953 تم إنشاء محطة لتحلية مياه البحر في مدينة الكويت.
  • في سنة 1951 تم إنشاء راديو الكويت.
  • تم إنشاء ملحق للمستشفى الأميري في منطقة الصليبيخات في سنة 1954 للميلاد.
  • تأسس مستشفى الصليبيخات في سنة 1954 ومستشفى الأمراض النفسية سنة 1958 للميلاد.
  • تم إنشاء مستشفى الأمراض الصدرية في سنة 1959 للميلاد.
  • صدرت مجلة العربي سنة 1958 وفي 1961 تم افتتاح تلفزيون الكويت.

وفاة عبد الله السالم الصباح

في سنة 1965 عانى من مشكلة صحية أثناء افتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة وبقي على فراشه المريض لمدة شهر حتى مات بمقر إقامته في “قصر الشعب” المتضرر بالمرض، حيث كان من بين الأطباء المشرفين عليه طوال هذه المدة ناظم الغبرة وأحمد الخطيب وهو نائب في مجلس الأمة.

بعد موته تمت تسمية العديد من الأماكن باسمه؛ وذلك تقديراً للعمل الذي قام به وأنتج تلفزيون الكويت فيلماً وثائقياً عن حياته، حيث لقد عرض في 24 نوفمبر سنة 2005 في الذكرى الأربعين لموته.


شارك المقالة: