يعتبر رجل الدولة التركي ثاني رئيس لتركيا عندما هزم حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه في ثاني انتخابات حرة في تركيا، حيث كان أول رئيس لهيئة الأركان العامة وأول رئيس للوزراء بعد إعلان الجمهورية وفي رئاسة الجمهورية حصل على اللقب الرسمي “زعيم الملة.
لمحة عن عصمت إينونو رئيس تركيا
عندما تم اعتماد قانون الألقاب في سنة 1934 منحه كمال أتاتورك لقباً مشتقاً من مدينة إينونو وتولى قيادة جيش الجمعية الوطنية الكبرى كنائب لرئيس الأركان العامة خلال الحرب اليونانية التركية في الفترة، حيث لاحقاً عرفت هذه المعارك باسم معركة إينونو الأولى ومعركة إينونو الثانية.
تخرج عصمت من المدرسة الإمبراطورية للهندسة العسكرية سنة 1903 كضابط مدفعية وحصل على أول مهمة عسكرية في الجيش العثماني وانضم إلى جمعية الاتحاد والتقدم، حيث حقق أول انتصاراته العسكرية بقمع ثورتين كبيرتين ضد الدولة العثمانية الأولى في الروملي والثانية في اليمن بقيادة يحيى محمد حامد الدين.
خدم كضابط في الجيش خلال حروب البلقان على الجبهة العثمانية البلغارية وخلال الحرب العالمية الأولى خدم في الجيش العثماني برتبة أمير علي (تعادل رتبة عقيد أو عميد)، حيث خدم في عهد مصطفى كمال باشا أثناء قيامه بواجباته على جبهتي القوقاز وفلسطين.
بعد خسارة معركة مجيدو أمام الجنرال إدموند اللنبي في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الأولى ذهب إلى إسطنبول وعين وكيل وزارة الحرب ثم أميناً عاماً للتوثيق في المجلس العسكري، حيث بعد الاحتلال العسكري للقسطنطينية سنة 1920 قرر الانتقال إلى الأناضول للانضمام إلى الحركة الوطنية التركية.
استبدل مصطفى فوزي باشا الذي كان رئيساً للوزراء ووزيراً للدفاع في ذلك الوقت إينونو كرئيس أركان جيش الجمعية الوطنية التركية الكبرى بعد أن خسرت القوات التركية معارك كبيرة ضد تقدم الجيش اليوناني، حيث نتيجة لذلك فقدت تركيا مدن أفيون وكارا حصار وكوتاهيا لفترة مؤقتة.
بعد الانتصار في حرب الاستقلال تم تعيين عصمت باشا كبير مفاوضي الوفد التركي في معاهدتي مودانيا ولوزان، حيث انعقد مؤتمر لوزان لتسوية شروط المعاهدة الجديدة التي ستحل محل معاهدة سيفر.
يعرف إينونو بقراره الذي لا هوادة فيه بتعريف أنقرة بأنها الحكومة الشرعية وذات السيادة وبعد عرض منصبه أغلق إينونو الخطاب خلال خطاب ألقاه وزير الخارجية البريطاني اللورد كرزون، حيث عندما انتهى كرزون كرر إينونو موقفه كما لو أن كرزون لم ينطق بكلمة واحدة.