اقرأ في هذا المقال
- النمو والتطور الاجتماعي عند جان جاك روسو
- انتقادات لنظرية روسو في علم الاجتماع
- التطور الاجتماعي عند أمانويل كانت
النمو والتطور الاجتماعي عند جان جاك روسو:
جاءت أهم أفكاره في نظريته عن النمو والتطور الاجتماعي في كتابه المعروف بالعقد الاجتماعي، وقد عرفت نظريته بنظرية العقد الاجتماعي، والتي عن طريقها أشار إلى تطور الحياة البشرية التي مر فيها وهي:
1- المرحلة الأولى في النمو والتطور الاجتماعي في علم الاجتماع:
وهي مرحلة الحياة بالفطرة، وكان الفرد مستجيباً للنظام الطبيعي، ومتمتعاً بحرية كاملة فالفرد قد نشأ حراً ولكنه مكبل بالأغلال في كل مكان.
2- المرحلة الثانية في النمو والتطور الاجتماعي في علم الاجتماع:
وهي مرحلة الملكية المنفردة والإنتاج اليدوي في مجال الزراعة والثبات، مما دعا الفرد للاستقرار وتكوين عائلة، فأخذت العادات والتقاليد الاجتماعية في التبلور، وباتت تأخذ العادات صفة الجبر والإلزام.
3- المرحلة الثالثة في النمو والتطور الاجتماعي في علم الاجتماع:
وهي مرحلة عدم المساوة، وفيها زاد التنافس والصراع بين الأفراد والجماعات وأصبح التحكم للأقوى، وقد دعا هذا التضارب في المصالح إلى التفكير وإنشاء مجتمع سياسي مستجيباً لسلطة عليا الدولة.
4- المرحلة الرابعة في النمو والتطور الاجتماعي في علم الاجتماع:
وهي المرحلة الاتفاقية لقد تم فيها توافق بين الأشخاص ونهوض الدولة التنظيم السياسي المنظم، وانتقاء حاكم يحكم بإراداتهم.
انتقادات لنظرية روسو في علم الاجتماع:
1- إن نظريته اسطورية وغير حقيقية فالتاريخ لم يدون متى بدأ أفراد المجتمع في التوافق أي أنها تفتقر إلى سند تاريخي.
2- إن فكرة التوافق غير متصورة أصلاً لاستحالة تحالف الأفراد جميعاً في انتقاء حاكمهم.
ومع ذلك فإن نظريته لها أهميتها، فقد عرفت المفكرين إلى فكرة التطور والاقدام كما أنها ساعدت في إثبات فكرة الديمقراطية الجديدة، حيث اعتبر كتاب العقد الاجتماعي إنجيل الثورة الفرنسية في مبادئها في الحرية والمساواة.
التطور الاجتماعي عند أمانويل كانت:
وهو فيلسوف ألماني من فلاسفة التاريخ يرجع القوة التي تدفع التاريخ للتطور إلى الصراع بين الأفراد وبين الجماعات، ويرى أن هذا الصراع يحدث نتيجة لعدم اجتماعية الإنسان بطبعه، وهو الأساس الذي يتفق فيه مع هوبز وباروك.
ويرى أمانويل كانت أن تقدم الإنسان يعود إلى عدم اجتماعيته، لأن الإنسان لو كان قد نشأ اجتماعياً لبقي على فطرته الأولى دون تطور لأن الفردية والمنافسة لا بدّ من وجودهما لكي يبقى الإنسان ويتقدم.
ويقول كانت أن المجتمعات الإنسانية في تطورها تجتاز تلك المرحلة الفطرية التي تتميز بعدم الاجتماعية والتي اجتازها الأفراد قبل تحقيق مجتمعهم المدني.