ما هي عموميات الثقافة؟

اقرأ في هذا المقال


عموميات الثقافة:

من الممكن اعتبار عموميات الثقافة بأنها عبارة عن مجموعة من العناصر والمبادئ التي يندرج تحت سقفها كافة الأفراد، كذلك وتوصف في بعض الأحيان بأنها محور الثقافة الأساسية، وكذلك تختلف عموميات الثقافة من ثقافة إلى ثقافة أخرى، ولا بد من معرفة أن الثقافة تشمل اللغة والعادات والتقاليد والمثل والقيم وشكل المنازل وأساليب الحياة وغيرها.

ويضيف مجموعة من العلماء على المعنى الأساسي لعموميات الثقافة، على أنها تعبر عن هيكل يتكون من بعض من السلوكيات الفردية، تلك المنبثقة التي يندمج فيها كافة أفراد المجتمع القائمون بأعمال ثقافية معينة، وهذه العموميات تختلف من ثقافة إلى ثقافة أخرى، وهي التي تكون الأساس العام للثقافة، الذي تتميز به عن ثقافة أخرى، وهذه العموميات في ثقافة معينة تشمل اللغة التي يتكلمها الناس وطريقة الأكل وطريقة ارتداء الملابس وطريقة السلام وطريقة بناء المنازل، وكذلك مجموعات الأنماط الأساسية لروابط العلاقات الثقافية.

وكما أن مجموعة من الباحثون في هذا العلم يكررون أيضاً أن محتويات الثقافة هي مجموعات الأفكار والسلوكيات ومزايا التفكير الشخصية، تلك التي يتشابه فيها مجموعة محددة من الأشخاص داخل المجتمع، وتضم مميزات الثقافة التي نتعلمها مبكراً والعموميات تتكون من الافكار والسلوكيات التي توجد بصفة عامة عند كافة أعضاء المجتمع الواحد البالغين، وتكون فعلاً معايير بواسطتها تقرر الجماعة المحلية إذا كان الفرد يسلك سلوكاً طبيعياً أو عادياً في المجتمع أم لا.

وكما أن بعض العلماء قد أضافوا على أن مجموعة من النظم تتضمن بعض من طرق التفكير، وتكلم اللغة، والنظم الاقتصادية وفهم العلاقات بين الأفراد وكيفية معاملة الآخرين فيما بينهم ضمن الجماعة.

مصطلحات الثقافة ومكانتها في عموميات الثقافة:

كذلك لا بد من معرفة أن مصطلحات الثقافة هي التي تعمل وتخلق من تجمع الأشخاص تجمعاً مختلفاً مندمجاً ليس فقط في معارفه ومصطلحاته وقناعاته وتفرعاته ومهارات وطرق حياته وأشكاله، وإنما باكتفائه وهمومه وتطلعاته وروح الفريق التي تربط هؤلاء الأفراد مع بعضهم البعض.

وقد ورد عن مجموعة كبيرة من العلماء ضمن العلوم الاجتماعية، وقد برز ذلك من خلال قولهم أن العموميات الثقافة هي التي تقوم بتكوين أبرز السمات المهمة لهذه الثقافة والتي تعمل بدورها جاهدة على تشكيل نمط مشترك من الاتجاهات التي يمتاز به أفراد ثقافة عن غيرها من الثقافات، بحيث يستطيع الفرد إذا ما عرف هذه العموميات أن يميز الفرد الذي ينتمي اليها.

وقد جاء ضمن مجموعات متعددة من أمر الصدد التابع للأمر الثقافي أيضاً، ذلك الذي يحتوي على أن عملية ترابط كافة أفراد المجتمع في العموميات الثقافية قد ينتج بدوره إلى ظهور الكثير الأمور المتفاوتة التي تجمع بين هؤلاء الأفراد، ولا بد من معرفة أن ظهور هذه الاهتمامات المتحدة ضمن نطاق واحد يعتبر حقيقة سيكولوجية هامة تبنى على أساسها بالتضامن وبالمصير المشترك.

وقد ورد هذا الصدد أيضاً، حتى واذا كان أساس البقاء للكثير من الجماعات هو تنمية ما كان يسميه العالم لينتون بروح الجماعة، فان اشتراك الأفراد في هذه العموميات وبشكل خاص الكثير من النواحي الفكرية والأيدلوجية مما يؤدي إلى اكتساب كافة الأفراد هذه الروح الجماعية.

وكذلك لا بد من معرفة أن اشتراك أفراد الثقافة الواحدة في العموميات يؤدي إلى أن يتواجد تشابه كبير وملحوظ بين خبراتهم الاجتماعية المتنوعة، مما يؤدي بالتالي إلى تماسكهم الاجتماعي، هذا التماسك الاجتماعي الذي لا بد منه لأي مجتمع يهدف الى البقاء والاستقرار.

ولا بد أيضاً من معرفة الأمر الأهم أنه وبعد أن تم ترسيخ العلم الحديث الذي يدل على أن كافة أمم العالم وأينما كانت مواقعهم الجغرافية وأصولهم العرقية موحدون بيولوجياً، فإن الفروق بين هذه الشعوب والأمم يعود إلى ثقافاتها بصورة عامة إلى عموميات هذه الثقافة.

كذلك لا بد من معرفة أن عموميات الثقافة هي التي تعمل على تكوين الصفات الرئيسية لثقافة أي مجتمع من المجتمعات، والتي تقوم وتعمل على تشكيل أسلوب معين خاص بها، يقوم بالعمل على تمييز أبناء مجتمع عن غيره من المجتمعات الأخرى، وكما جاء الأمر لدى بعض علماء علم الاجتماع في هذا الصدد أن اشتراك أفراد الجماعة في عموميات الثقافة يؤدي إلى ظهور الاهتمامات المشتركة التي تجمع بين الأفراد، وتولد بينهم شعوراً بالتضامن وبالمصير المشترك.


شارك المقالة: