عمومية الاختلاف الثقافي والإرث الحضاري

اقرأ في هذا المقال


عمومية الاختلاف الثقافي والإرث الحضاري:

عند قيامنا بالحديث عن الاختلاف الثقافي لا بد لنا من حديث عن الإرث الحضاري، ضمن العموميات التي نكون تابعة لمجموعة من الأمور الموضوعية، ولا بد من المعرفة التامة بأن الفكر الإنساني يكون منسجماً مع كافة الثقافات ذات الأبعاد المختلفة التي تنسجم بشكل كبير مع كافة المور التي تنتمي للتقارب الحضاري، وعمومية الاختلاف الثقافي تكون ذات طابع رمزي، وتندمج مع مجموعة من الثقافات التي تحمل الأهمية الكبيرة.

ولا بد لنا عند التعريف على عمومية التنوع الثقافي من المعرفة التامة بكافة الحضارات حول العالم، وكذلك يجب أن ندرك مدى الاختلاف الثقافي الذي يقوم الفرد من خلاله في كيفية استثمار كل ما لديه من الأمور ذات المواضيع الثقافية المختلفة في تطبيقها على كافة مسارات اللغة والأعراف، إضافة إلى مجموعة العادات والتقاليد التي تعتبر استثماراً يقوم من خلالها الفرد في المحافظة على كامل الخصوصيات المتداخلة ضمن ثقافات معينة.

ولا يمكن لنا أن نتغاضى عن أمر العالمية الذي يتوافر ضمن كافة أمور الاختلافات الثقافية، بأنها عبارة عن جميع نقاط الثقافة العمومية التي يكفل من خلالها الفرد التعايش مع ثقافة ذات طوابع كونية ومستقرة.

وجود اختلاف في الثقافات بين الشعوب كان له الدور الأكبر في كافة الأمور التي أدت إلى وجود تفاعل حضاري الذي شكلت من خلاله عملية الوصل بين كافة الثقافات على مر الزمان سواء من خلال عملية تبادل المصالح ذات الأبعاد الثقافية، ولقد ظهر هذا الأمر من خلال وجود تنوع حضاري.

دور الثقافة في بناء الحضارات:

ومن الحضارات المتفاعلة أيضاً الحضارة الثقافية التي كان لها الأثر الكبير في حياة كافة الأمم في الدول القريبة والبعيدة، مما أدى إلى وجود التفاعل الكبير ما بين كافة الأمم من ناحية العلوم والمعارف والفلسفات ذات الأبعاد الثقافية.

ولا نزال نقف عند كافة الحضارات الثقافية، ونجدها تحمل الطابع العمومي لنفس الثقافة النابعة منها، وقد أخذ بعض العلماء أمراً اشتمل على أنه إذّا امتلك الفرد فكراً ثقافياً يستطيع من خلاله أن يتعرف على ثقافة الشعوب الأخرى من كافة النواحي كالآداب والعلوم والخصوصيات والعلوم وثقافة.


شارك المقالة: