عوامل التغير الثقافي:
1- الاكتشاف:
من أبرز عوامل التغير الثقافي الاكتشاف الذي يعبر عن نتائج الجهد البشري المحصل في الإعلان عن جانب من أساليب حقيقة الفعل الثقافي، كذلك الجهد البشري، ولا يصبح الاكتشاف فعلاً محدثاً للتغير في الحياة الاجتماعية إلا بعد استخدامه من قبل كافة أفراد المجتمع.
2- الاختراع:
لا يتوقف عامل الاختراع على الجانب المادي من الثقافة فقط، بل يشتمل على الجانب غير المادي أيضاً، إذّ يرى العالم أوجبرن أن عامل الاختراع يعتبر مفتاح التغير الثقافي، وأن الثقافة ككل وليدة الاختراع، ويعرف العالم ميرل أيضاً الاختراع بأنه توليف جديد لسمتين ثقافيتين أو أكثر مع استخدامهما في زيادة محصلة المعرفة الموجودة بالفعل.
3- الانتشار:
يشير المفهوم العام لظاهرة الانتشار ضمن العمليات الثقافية، تلك التي تعمل على انتاج تماثلاً ثقافياً بين كافة المجتمعات ذات الطوابع المتباينة، كما أن معظم التغيرات الثقافية التي تحدث في جميع المجتمعات الإنسانية المعروفة، تتطور بشكل مستمر ومتجدد من خلال ظاهرة الانتشار، إذّ تتم عملية الانتشار بين مجتمع وآخر فقط، وإنما في بعض الأحيان قد تحدث هذه العملية داخل المجتمع الواحد ذو الثقافة الواحدة، ذلك بانتشار الخصائص الثقافية من جماعة لأخرى.
أمثلة على عوامل الارتباط بين السمات الثقافية:
من أبرز أمثلة الارتباط بين سمتين ثقافيتين، اختراع العالم جورج سلدن في عام 1895 م لآداة المحرك التي تعمل بالسائل والغاز معاً، ويمكن أن نقسم الاختراعات إلى مادية ملموسة كاختراع آداة القوس والرمح والهاتف والطائرة وغيرها، وأيضاً اختراعات اجتماعية كالمؤسسات والحروف الأبجدية والحكومة الدستورية، وفي كل حالة من الاختراعات يتم الاستفادة من العناصر القديمة والارتباط بينها وتجديدها بحيث تصبح صالحة لاستخدامات جديدة.
كذلك قام العالم بارنيت على المشاركة في عوامل التغير الثقافي، من خلال الاختراع أو التجديد الذي يأتي من عبث، بل لا بد وجودهما متكافئاً مع مجموعة من واجهات معرفية ومجموعة من اختراعات مُسبقة ومقدمات مبدأية، بمعنى أنه كلما ازدادت عناصر الثقافة من خلال عملية التراكم الثقافي ازدادت الاختراعات الثقافية، كما أن هذا التزايد يعبر في الوقت ذاته عن عملية التراكم الثقافي، وكلما زادت الاختراعات زادت المادة المتاحة للاختراع.