عوامل النمو السكاني في العصر الحديث

اقرأ في هذا المقال


عندما يحاول علماء الديموغرافيا التنبؤ بالتغيرات في حجم السكان، فإنهم يركزون عادةً على أربعة عوامل رئيسية: معدلات الخصوبة، ومعدلات الوفيات (متوسط العمر المتوقع)، والملف العمري الأولي للسكان (سواء أكانوا كبارًا نسبيًا أم صغارًا نسبيًا لتبدأ بهم) والهجرة.

ما هي عوامل النمو السكاني في العصر الحديث؟

هنالك مجموعة من العوامل التي قد تكون سبباً في زيادة عدد السكان في المجتمع أو نقصهم وكان من أبرز هذه العوامل الثورة الزراعية والصناعية ووسائل النقل، كما أن نسبة المواليد أصبحت ثابتة وانخفاضها يكون طفيفاً ونسبة معدل الوفيات قد انخفض، حيث أن انخفاض معدل الوفيات ساهم في زيادة عدد السكان بشكل سريع في العصر الحديث.

الثورة الزراعية:

كانت الثورة الزراعية وسيلة انتقال واسعة النطاق للعديد من الثقافات البشرية خلال العصر الحديث من نمط حياة الصيد والتجمع إلى نمط حياة الزراعة والاستيطان، مما جعل عدد السكان المتزايد بشكل متزايد ممكنًا، ولقد سمحت هذه المجتمعات المستقرة للبشر بمتابعة زراعة النباتات وتجربتها، ومعرفة طريقة نموها وأحداث التطور فيها، وأدت هذه المعرفة إلى تدجين النباتات، حيث أنها كانت أول ثورة في العالم يمكن التحقق منها خلال تاريخ الزراعة، كما أنها كانت تمتلك العديد من التقنيات في الإنتاج الغذائي.

الثورة الصناعية:

بدأت الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر، عندما أصبحت المجتمعات الزراعية أكثر صناعية وحضرية وساهمت في ازدياد النمو السكاني، ولقد غيرت السكك الحديدية العابرة للقارات ومحلج القطن والكهرباء واختراعات أخرى المجتمع بشكل دائم، كما أنها سهلت على السكان التنقل بين البلدان، وبدأ السكان تبادل السلع التي تم تصنيعها يدويًا بشق الأنفس في الإنتاج بكميات كبيرة بواسطة الآلات في المصانع، وذلك بفضل إدخال آلات وتقنيات جديدة في المنسوجات وصناعة الحديد وغيرها من الصناعات.

انخفاض معدل الوفيات:

اعتبر الجغرافيون بأن سبب انخفاض معدل الوفيات بالشكل السريع كان سبباً رئيسياً في تزايد عدد السكان بسرعة هائلة في العصر الحديث، حيث أن انخفاض معدل الوفاة مرتبط بمتوسط أعمار السكان، والسبب الآخر في انخفاض معدل الوفيات كانت التغذية للناس أفضل من السابق وهذا يساهم في تجنب السكان للإصابة بالأمراض وتحمل المرض بمجرد الإصابة فيه، كما خفضت تدابير الصحة العامة من انتشار المرض وتقليل نسبة معدلات الوفاة.


شارك المقالة: