استقل علم الاجتماع المرأة عن علم الاجتماع العام، ونشأ علم اجتماع المرأة كعلم مستقل عن العلوم الاجتماعية الأخرى التي استقلت عن علم الاجتماع من بداية القرن العشرين ويعود ذلك إلى عدة عوامل.
عوامل نشأة علم اجتماع المرأة:
1- عدم قدرة علم الاجتماع العام على دراسة الأمور والمسائل التي تتعلق بالمرأة، والمشكلات والظروف والمعطيات المتعلقة بالمرأة على نحو كامل ومفصل، مما شجع العلماء والمختصين في علم الاجتماع إلى وجود علم جديد وهو علم اجتماع المرأة الذي يدرس الصلة المتبادلة بين المرأة والمجتمع.
2- ازدياد عدد المؤلفات والمنشورات التي تهتم بعلم اجتماع المرأة في الكثير من الدول الغربية وأمريكا خصوصاً، مثل كتاب ثورة العلم ونماذج الأسرة والكثير من المؤلفات الأخرى التي شجعت على ظهور وبلورة علم اجتماع المرأة الذي يعالج المشكلات والقضايا التي تهم المرأة.
3- استحداث كليات وأقسام علمية جديدة في الجامعات الغربية والأمريكية التي تهتم بدراسة تخصص علم اجتماع المرأة، وتهتم الأقسام بدراسة علم اجتماع المرأة والقضايا والمشكلات الأمور التي تتعلق بالمرأة بشكل عام كما تقوم هذه الكليات بإجراء البحوث العلمية وطباعة الكتب مما ساعد انتشار علم اجتماع المرأة.
4- ظهور العديد من المختصين والمهتمين والأساتذة في جميع دول العالم مهتمين في دراسة علم اجتماع المرأة وهؤلاء الأساتذة والمتخصصين مجموعة من الأبحاث والمقالات والدراسات والكتب التي تتعلق بعلم اجتماع المرأة ومن هؤلاء العلماء البروفيسورة ماركريت هويت في انجلترا والبروفيسور باتريك كابلان في أمريكا والبروفيسور جيفري ديميزية في فرنسا والبروفيسور السكندر صولي في المجر والبروفيسور بيتر ماندج في يوغسلافيا.
5- تزايد الحاجة من أجل تخصص علم اجتماع المرأة وذلك بسبب الارتفاع في أعداد النساء العاملات في جميع المجالات والمؤسسات الإنتاجية والخدمية والاقتصادية والسياسية في المجال العام والمجال الخاص وبعد زيادة وتنامي الخدمات الكثيرة التي تقوم المرأة بتقديمها للمجتمع، وبشكل خاص بعدما أدرك الرجل بأن المرأة هي نصف المجتمع.
كما أن المجتمع أصبح يستفيد من طاقة المرأة وإبداعها في جميع المجالات، وتوجيه طاقة المرأة وإبداعها لخدمة المجتمع، وبالتالي وجد علم اجتماع المرأة تخصص فعال ومهم، وذلك نتيجة الخدمات والوظائف الأساسية التي يمكن أن يقدمها علم اجتماع المرأة.
