في عام 1254 ميلادي قام المغول بغزو الشام، لكن جميع المحاولات كانت فاشلة واستمر المغول في عمليات الغزو حتى عام 1260 ميلادي، والتي بدأت بعد ذلك في تحقيق نجاح كبير في حملاتها العسكرية ولم تدوم تلك الغزوات كثيراً، حيث كان يتم طردهم من المسلمين في الشام وقتلهم.
غزوات المغول على الشام
في بداية عام 1253 ميلادي قام المغول بقيادة هولاكو بغزو عدد من الدويلات الإسلامية، في عام 1259 ميلادي قاموا بغزو سوريا، وكانت الدولة الأيوبية في تلك الفترة تحكم مصر وليبيا ومن ثم وصل المغول إلى فلسطين ولم يستمروا في غزواتهم وذلك بسبب موت مونكو خان، الأمر الذي دفع هولاكو إلى سحب قواته العسكري والذين تم قتل أعداد كبيرة من قواته من قِبل المماليك ومن ثم تراجعوا من فلسطين إلى سوريا وتم هزيمتهم في معركة حمص والتي قامت في عام 1260 ميلادي، وفي عام 1265 ميلادي قامت ثورة ضد المغول وتمكنوا من القضاء عليها.
في عام 1271 ميلادي قام خان بن هولاكو بإرسال عدد كبير من الجيش من السلاجقة الروم إلى الشام وتمكنوا من الوصول إلى حلب وسيطروا على أجزاء كبيرة منها، لكنهم بم يبقوا كثيراً هناك، حيث تم طردهم منها، في عام 1281 ميلادي قام المغول بإعادة الغزو مرة أخرى وتم هزيمتهم في معركة عين جالوت وتم بعد ذلك خوض معركة حمص الثانية وتم فيها هزيمتهم في سوريا، في عام 1299 ميلادي قام ملك أرمينيا بإرسال رسالة إلى ملك المغول لمساعدتهم في عملية الغزو على الشام.
تم قيادة حملات كثيرة على الشام ومن ثم تم التوجه إلى حمص، وقامت المماليك بإرسال الدعم العسكري إلى الشام، كما تم إرسال جيش كبير من جورجيا والتي كانت تمدهم بالجيش والعمل على دعمهم، في عام 1300 ميلادي استمر سير الجيش المغولي حتى وصلوا إلى دمشق.
أثناء دخولهم إليها تعرضوا للكثير من التصديات وقام سكان المنطقة بالوقوف ضدهم، وتم تجهيز الحصون في المدينة، الأمر الذي دفع المغول الانسحاب إلى الشرق، وفي 1302 ميلادي عاد المغول وغزو الشام مرة أخرى وكان يتم دعمهم من قِبل أوروبا لكن في النهاية كانت المحاولات فاشلة.
