فرنسا في عهد الملكة ماري أنطوانيت:
تعتبر الملكة أنطوانيت هي إحدى بات الملكة ماريا تيريزا، وقد تميزت خلال فترة حكمها في فرنسا باهتمامها بالإسراف والبذخ والحفلات، ولدت الملكة ماري أنطوانيت في فيينا وقامت بالانتقال إلى فرنسا لتتزوج من الملك لويس السادس عشر، وأدت التصرفات التي تقوم بها الملكة ماري أنطوانيت وإسرافها ببذخ إلى كره الشعب الفرنسي لها، حيث كان الشعب الفرنسي يعاني في تلك الفترة من الفقر وهي تقوم بإسراف الأموال في سبيل الحفلات.
في عام 1789 ميلادي قامت الملكة ماري أنطوانيت بإقناع زوجها الملك “لويس السادس عشر بحشد الجنود لمحاصرة مدينة فرساي والقيام بأعمال العنف ضد الشعب الفرنسي؛ ممّا أدى ذلك إلى ضعف الحكم الملكي الفرنسي؛ ممّا أدى ذلك إلى قيام الشعب الفرنسي بالقيام بثورة ضد الحكم الملكي الفرنسي وإجبار الملك لويس السادس عشر وعائلته للانتقال إلى باريس وإقامتهم كسجناء في القصر.
خلال فترة حكم الملكة ماري أنطوانيت في فرنسا قامت بالاتفاق مع أوروبا ضد فرنسا، حيث قامت بالحصول على المساعدات العسكرية من أوروبا وخاصة من بلدها الأم النمسا، وقامت باستخدام تلك القوات ضد الثوار الفرنسيين، وكانت الملكة ماري أنطوانيت هي الملكة الحاكمة في فرنسا، على الرغم من أنّ زوجها الملك لويس السادس عشر هو الملك الشرعي لفرنسا، إلا أنّه كان ضعيف الشخصية؛ ممّا أتاح إلى الملكة ماري الاستبداد والتحكم في الحكم الفرنسي.
مع بداية عام 1792 ميلادي أصبحت الجمعية الوطنية الفرنسية تملك حقوقاً أكثر منن الملك لويس السادس عشر في فرنسا، فقد حاول الملك لويس السادس عشر بالقيام بعمليات القمع ضد الطبقة العاملة والفقيرة في فرنسا، وقام باعتقال أصحاب تلك الطبقة، كما قامت الملكة ماري أنطوانيت بحل الولايات الفرنسية، حيث أنها لم تكن تهتم لمتطلبات الشعب الفرنسي وكانت ترى بأنّ سوء الأحوال في فرنسا بسبب الطبقة الثالثة ورأت لا بد لها من قمعها لاستمرار الحكم الملكي في فرنسا.
خلال تلك الفترة قامت أعمال الشغب في باريس واقتحام سجن الباستيل، وكان الشعب الفرنسي يسعى إلى قتل الملك لويس السادس عشر وزوجته، لم تهتم الملكة ماري أنطوانيت لتلك الأحداث وقررت البقاء إلى جانب الملك لويس السادس عشر لاستعادة الهدوء والحكم في فرنسا.