كان قيصراً للرايخ الثاني الألماني لفترة 99 يوم، وقد أخذ على الحكم بعد موت أباه القيصر فيلهلم الأول وتبعه القيصر فيلهلم الثاني، حيث يعتبر فريدريك الثالث هو ابن القيصر فيلهلم الأول والقيصرة أوجوستا.
لمحة عن فريدريك الثالث قيصر ألمانيا
تزوج فريدريك من أميرة بريطانيا وإمبراطورة ألمانيا الابنة الكبرى للملكة فيكتوريا في المملكة المتحدة، وكان الزوجان متفقين للغاية، حيث أودت بهم إيديولوجيتهم الليبرالية المشتركة إلى المحاولة لتجسيد أكبر لعامة الشعب في الحكومة.
قاد فريدريك الجيش الثاني في الحرب الألمانية ثم قاد الجيش الثالث في الحرب الألمانية الفرنسية وخاصة في معركة كونيغراز، ومنذ ذلك الحين يعتبر بطل حرب في ألمانيا وتم ترقيته إلى رتبة مشير، حيث في سنة 1871 ساعد بسمارك في تثبيت والده “قيصر ألمانيا” في الرايخ الموحد على الرغم من أنه لم يتفق مع بسمارك كثيراً بسبب سياسته الداخلية.
على الرغم من خلفيته العسكرية المحافظة قام فريدريك بتطوير ميول ليبرالية نتيجة لعلاقاته ببريطانيا ودراساته في جامعة بون، حيث باعتباره ولياً للعرش أحياناً ما عارض المستشار بسمارك خصوصاً التحدث ضد سياسته لتوحيد ألمانيا عن طريق استخدام القوة والعنف في حثه على الحد من سلطة المستشار، حيث كان الليبراليون في كل من ألمانيا وبريطانيا يتأملون به في محاولة لتخليص الإمبراطورية الألمانية.
كان فريدريك وفيكتوريا من أشد المعجبين بالأمير ألبرت زوج الملكة فيكتوريا لقد خططوا للحكم كثنائي مثلهم ولإصلاح ما اعتبروه عيوباً في السلطة التنفيذية التي خلقها بسمارك لنفسه، حيث كان من خلال استبدال مكتب المستشار المسؤول أمام الإمبراطور بحكومة على النمط البريطاني مع وزراء مسؤولين أمام الرايخستاغ، بالإضافة إلى مواءمة سياسة الحكومة مع مجلس الوزراء، حيث وصف فريدريك الدستور الإمبراطوري بأنه فوضى متعمدة بأسلوب غريب ومثير للبهجة.
بالرغم من ذلك فقد حال المرض بين فريدريك وبين تحديد سياسات وتدابير جيدة، وتم ترك فيما بعد باقي السياسات التي كان قادراً على تشريعها من قبل ابنه فيلهلم الثاني، حيث يعد توقيت موت فريدريك وطول مدة تولية العرش من المواضيع الهامة للمؤرخين ونقطة تحول في تاريخ ألمانيا التي أثيرت أسئلة حول ما إذا كانت سوف تجعل الإمبراطورية أكثر ليبرالية أم لا.