فريدريك الثاني ملك الدنمارك

اقرأ في هذا المقال


يعتبر فريدريك الثاني ملك الدنمارك والنرويج ودوق شليسفيغ وهولشتاين من سنة 1559 حتى موته وبدأ كفرد في أسرة أولدنبورغ حكمه للدنمارك والنرويج في سن 24 وورث مملكة قوية كبيرة، حيث شكلها أباه بصورة كبيرة بعد الحرب الأهلية المعروفة باسم نزاع الكونت، وبعدها الدنمارك شهدت فترة من الانتعاش الاقتصادي وزيادة كبيرة في السلطة المركزية للتاج.

لمحة عن فريدريك الثاني ملك الدنمارك

كان فريدريك خاصة في شبابه وعلى عكس أباه عدائياً ومخاصماً يثيره الشرف والاعتزاز القومي، وهكذا بدأ عهده ميمون بحملة تحت قيادة يوهان رانتزاو، والتي استعادت ديتمارشن، حيث مع ذلك بعد أن أخطأ في تقدير تكلفة حرب السنوات السبع الشمالية اتبع سياسة خارجية أكثر حكمة.

كانت الفترة المتبقية من حكم فريدريك الثاني فترة من الهدوء ازدهر فيها الملك والنبلاء وقضى فريدريك المزيد من الوقت في الصيد والولائم مع مستشاريه وركز على الهندسة المعمارية والعلوم، حيث خلال فترة حكمه بدأت العديد من مشاريع البناء بما في ذلك الإضافات إلى القلاع الملكية في كرونبورغ في إلسينور وقلعة فريدريكبورج في هيليرود.

حياة فريدريك الثاني ملك الدنمارك

لقد طغى على فريدريك إلى حد كبير ابنه الشهير كريستيان الرابع وغالباً ما تم تصويره بشكوك واستياء مما أدى إلى الصورة السائدة لفريدريك كرجل وكملك غير متمرس، حيث مع ذلك فإن هذا التصوير غير عادل وغير دقيق وقد أعادت الدراسات الحديثة تقييمه والاعتراف به على أنه ذكي للغاية.

كان يتوق إلى رفقة الرجال المتعلمين وفي المراسلات والتشريعات التي أملاها على أمنائه أظهر نفسه سريع البديهة وواضحاً، حيث كان فريدريك منفتحاً ومخلصاً ولديه موهبة في إنشاء روابط شخصية قوية مع أصدقائه الأمراء ومع أولئك الذين خدموه.

في سنة 1572 تزوج فريدريك من ابنة عمه صوفي وتعد علاقتهما واحدة من أفضل الزيجات الملكية في عصر النهضة في أوروبا، حيث في السنوات العشر الأولى بعد الزفاف رزقا ب 7 أطفال وقد وصفوا بأنهم لا يبتعدون عن بعضهم ومتفاهمون.

كان فريدريك ملتزماً بأن يصبح أقوى ملك في الشمال ولعدة سنوات دخل حروباً متعبة ضد عدوه اللدود إريك الرابع عشر ملك السويد، حيث بعد ذلك تغيرت طبيعة المعارك وأصبحت مسابقة لمعرفة من يمكنه تتبع تاريخ عائلاتهم الأبعد ومن يمكنه بناء أكثر القلاع روعة.

لقد قام فريدريك بتشييد قلعة كبيرة من عصر النهضة أصبحت معروفة على نطاق واسع في الخارج واستمتع بالترفيه عن الضيوف وإقامة الاحتفالات المتقنة التي كانت معروفة في جميع أنحاء أوروبا، حيث خلال نفس الفترة تم تطوير الأسطول الدنماركي النرويجي ليصبح واحداً من أكبر وأحدث الأسطول في أوروبا كجزء من جهوده لتقوية الممالك قدم الكثير من الدعم للعلم والثقافة.


شارك المقالة: