فلاديمير الأول أمير كييف

اقرأ في هذا المقال


ولد سنة 956 كان أميراً لكييف قدم المسيحية إلى كييفان روس الذي جعل إمارته أمة مسيحية جديدة تتبع الطائفة الأرثوذكسية، حيث كانت جدته من جهة الأب هي القديسة أولغا التي أخذت اسم هيلانة بعد المعمودية واعتنقت المسيحية لكن رفض ابنها سفياتوسلاف أبو فلاديمير التحول إلى المسيحية وظل على الديانة الوثنية وعبادة آلهة الفايكنج.

لمحة عن فلاديمير الأول أمير كييف

في البداية مثل والده كان فلاديمير متردداً في التخلي عن عبادة الأصنام لدرجة أنه بنى معبداً لإله الرعد بيرون وقدم له القرابين البشرية، حيث عندما عاد فلاديمير إلى مدينته بعد انتصاره في معركة قرر أن يقدم تضحية بشرية شكراً للآلهة ووقع اليانصيب على الأب والابن المسيحيين ثيودور ويوحنا.

بدأ يهتم بالدين وبدأ عدم رضاه عن الوثنية في البحث عن المعتقدات وفقاً لكتاب الأحداث الأسطورية تردد فلاديمير بين 4 معتقدات الإسلام والمسيحية الغربية والأرثوذكسية البيزنطية واليهودية، حيث اختار الأرثوذكسية وتعمد في كييف العاصمة في ذلك الوقت وكان باسل الثاني الإمبراطور البيزنطي عرابه وأصبحت الأرثوذكسية الديانة الرسمية لروسيا.

نظراً لأن هدفه للتحول كان سياسياً واقتصادياً لم يترك السكان خياراً وأمروا بالتحول إلى المسيحية أيضاً وكانت القوة مطلوبة في نوفغورود، بالإضافة إلى تعميد شعب كييف في التعميد الجماعي على نهر الدنيبر من قبل قساوسة يونانيين رافقوا الأميرة آنا أخت الإمبراطور وأمر فلاديمير بإلقاء الأصنام في نهر الدنيبر بعد قمع المقاومة المحلية فتم تبني الطقس البيزنطي في اللغة السلافية للكنيسة القديمة.

بعد تحوله إلى المسيحية شكل مجلساً كبيراً مؤلفاً من أبنائه وعين 12 من أبنائه حكاماً لإمارات رعاياه ووفقاً للوقائع الأولية أسس مدينة بيلغورود، حيث شن حملة ضد الكروات وعلى الأرجح الكروات البيض الذين عاشوا على الحدود مع أوكرانيا الحديثة وتوقفت هذه الحملة بسبب الهجمات التي شنها شعب بيجناك على كييف وحولها.

بذل جهداً للوصول إلى الأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول إليه وكان عمله قائماً على الرغبة في مساعدة جيرانه من خلال تقاسم عبئ حمل الصليب، حيث أسس العديد من الكنائس بما في ذلك كنيسة العشور وأنشأ المدارس وقام بحماية الفقراء ودخل المحاكم الكنسية.

في السنوات الأخيرة من حياته عاش في سلام نسبي مع جيرانه الآخرين وبعد وفاة زوجته آنا تزوج مرة أخر حفيدة أوتو الأول خلال فترة حكمه المسيحي وعاش تعاليم الكتاب المقدس من خلال العمل الخيري، حيث يوزع الطعام والشراب على الأقل حظاً.

المصدر: قيم القادة السياسيين وأثرها في القرار السياسي، انتصار سبكيموسوعة القادة السياسيين، عبد الفتاح أبو عيشةمشاهير السياسة، علي محمدالحكام العرب في مذكرات الزعماء والقادة السياسيين، مجدي كامل


شارك المقالة: