فلسفة التدريب الميداني في الخدمة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


يعتبر التدريب الميداني في الخدمة الاجتماعية عصب الإعداد التدريبي ومواجهة حقيقية للمهنة ومعيقاتها، حيث تهدف إلى تأهيل المتدرب لامتلاك المهارات الرئيسية مثل التخطيط والتطبيق والتقويم، ومساندته على امتلاك مهارات إدارة المكان التدريبي والتواصل مع باقي المتدربين، وامتلاك الخبرات المباشرة من المشرفين والإداريين، وامتلاك خبرة أيضاً في العلاقات التدريبية الميدانية، من خلال التواجد المباشر في الميدان.

ماذا يطلق على التدريب الميداني في الخدمة الاجتماعية

يساعد التدريب الميداني في الخدمة الاجتماعية المتدرب على اكساب متدربي المستقبل الاتجاهات الإيجابية، التي تختص بمهنة التدريب، ومعرفة أبرز المعوقات والصعوبات التي تواجههم عن قرب ومحاولة إيجاد الحلول الملائمة.

يُسمي البعض هذه العملية اسم التربية الميدانية أو التدريب الميداني أو التطبيقية، ومهما كانت التسمية، فإن مفهوم التربية الميدانية والعملية يختصر في كونه المجال التطبيقي الذي يمنح المتدرب وضع المحتوى النظري للجانب المهني الفعلي، وترجمته إلى واقع ملموس تحت إشراف مؤهلين من أعضاء الهيئة التدريبية ممن لهم خبرة تدريبية ميدانية جيدة.

وفي هذا الصدد نعتبر أن التدريب الميداني مكاناً تبنى فيه الاتجاهات المرغوب فيها لمهنة التدريب، ويتم فيها اكتساب المهارات التي تساعد على التدريب، وتعرف أهم المعيقات وطريقة معالجتها، ويتم خلالها التفاعل مع المجتمع التدريبي وما يتضمنه من علاقات.

فلسفة التدريب الميداني في الخدمة الاجتماعية

يعتبر مبدأ التدريب عن طريق الخبرة أحد أهم المبادئ الرئيسية في التدريب الحديث، ومن هذا المنطلق يمكن اعتبار التدريب الميداني إطاراً يستطيع المتدرب من خلاله تعلم قواعد ومرتكزات المهنة ومزاولتها وتطبيقها.

وفي إطار التجهيز لمهنة التدريب، فإن التدريب الميداني يعتبر الفرصة التي تهيؤها كليات إعداد المتدرب من أجل وضع ما اكتسبوه من معارف ونظريات ومهارات واتجاهات موضع التطبيق في التدريب الميداني على أرض الواقع، تحت توجيه وإشراف دقيق ومتخصص يكفل لهم تغذية راجعة ملائمة تساندهم على تعديل سلوكهم التعليمي وتقدمه، وتشجيعهم على اختيار وتطبيق وتقييم ما يرونه ملائماً من طرق تدريب وتقنيات تدريبية متعددة، واكتساب الكفايات والمهارات التي تتطلبها المهنة من خلال التدريب والتحليل نظرياً وتطبيقياً.

كما يتيح التدريب الميداني للمتدرب فرص التفاعل مع عدد من المواقف التدربية المنظمة والمخططة والموجهة؛ من أجل تزويدهم بمجموعة من المعارف والمهارات والاتجاهات، التي تساعدهم على أداء عملهم باعتبارهم مدربين ومسؤولين عن إدارة النشاط الفني، وإدارة العملية التدريبية وإرشاد وتقويم متابعة سلوك المتدربين الجدد والمزاولين والمشاركة المجتمعية الفعّالة.

المصدر: موسوعة منهج الممارسة العامة المتقدمة للخدمة الاجتماعية، أحمد محمد السنهوري، 2007. الخدمة الاجتماعية والعولمة وتحديات العصر، إبراهيم عبد الرحمن رجب، 2000.اتجاهات حديثة في الخدمة الاجتماعية، إبراهيم عبد الرحمن رجب، 1999. الممارسة العامة منظور حديث في الخدمة الاجتماعية، جمال شحاته حبيب، 2008.


شارك المقالة: