في كثير من الأوقات يساعد الطب الشعبي على التقليل من الآلم ومعاناة المرض البدني دون الإصابة به، كما قد يكون هو السبب في تعريض الفرد للإصابة بالمرض أو إيقاع السوء في بعض الأحيان، كما قد يؤدي إلى حدوث الموت في أحياناً أخرى، وعلى ذلك يمكن للطب الشعبي أن يساعد المواطنين على مواجهة الأمراض الخطيرة والشديدة، كما يمكن له أيضاً أن يعظم من المشكلات الاجتماعية والشعورية للمرضى ولعائلاتهم.
فوائد الممارسات العلاجية للطب الشعبي
1- المحافظة بالخواص الطبيعية ﻷدوية الطب الشعبي
يتضمن نظام العلاج الطبي الشعبي بالأعشاب والنباتات الطبية على سلسلة شاملة من القيم والافتراضات والاتجاهات التي تنشأ فلسفة للحياة، وليس مجرد خلطة أو دمج من الأدوية العلاجية، ولمعرفة هذا المقصود يعتقد العديد من العشابين أن فاعلية الأعشاب الدوائية تكمن في طبيعتها وأنها مستحبة، ﻷن الطبيعة مقبولة بالفطرة بمعنى أن الأشياء تبقى كما هي في الطبيعة ومحافظة على جميع خواصها وفاعليتها، وطبقاً لهذه النظرة يعتقد العديد أن تغيير الصفات الطبيعية للطعام كطول مدة الصلاحية وسهولة اﻹعداد تسلبه شروطه الصحية وتسبب مرض في القلب.
2- التكامل المادي والروحي في معالجات الطب الشعبي
تفضل مزاولات الطب الشعبي انخراط العوامل الطبيعية مثل المعالجة بالأعشاب والتدليك والنظام الغذائي مع العوامل فوق الطبيعية مثل الخلاض الآلهي أو تأثير التضرع والصلاة أو الاعتقاد أن القوى الخارقة للطبيعة تسبب المرض بالسحر والعين والحسد، وإن تجزئة هذه العوامل إلى مادية وروحية يسلب الطب الشعبي الاتجاه التكاملي الذي يجذب العديد إلى استخدامه، وبنفس المستوى يمثل غياب البعد الروحي عن الطب الحديث سبباً للتخلي عنه.
3- اختيار المعلومات ووجهات النظر الصحية في الطب الشعبي
دائماً ما نتطلع إلى النظم الصحية إما كاتفاق جماعي أو كمجموعة منفردة من المعلومات ووجهات الرأي التي تتعلق بالصحة، فالطب العلمي الحديث أو الطبي العرقي أو الطب الشعبي تعد جميعها أنماطاً صحية جماعية للإرضاء، أما الافتراضات والمزاولات المختصة بالمعالجين والمرضى ذاتهم، فتعد نظماً فردية اختيارية، ومن ثم سوف تتضمن النظم المنفردة لأغلبية المعالجين الشعبيين ومرضاهم أفكاراً اختيارية ليست من افتراضات الشعبية فقط، بل هي مختارة أيضاً من الطب التقليدي ومن الطب البديل ومن الدين، الأمر الذي يتضمن اختلافاً فردياً في المعلومات وفي وجهات الرأي الصحية.