يعتبر ملك إسبانيا من أوائل القرن التاسع عشر إلى منتصفه وحكم المملكة الإسبانية سنة 1808 ومرة أخرى من سنة 1813 حتى مماته، حيث عرف أنصاره بالمطلوبين ومن ينتقدونه بالملك المجرم.
لمحة عن فيرناندو السابع ملك إسبانيا
ولد فرناندو السابع في مدريد ومضى شبابه كخليفة واضحة للعرش الإسباني وتولى الحكم بعد تمرد آرنخويث، حيث في تلك السنة أسقط به نابليون ودمج نظامه الملكي بالثورة المضادة والسياسات الرجعية التي تسببت في صراع عميق في إسبانيا بين عناصره على اليمين والليبراليين على اليسار، حيث عاد إلى السلطة في سنة 1813 وأعاد تأسيس الملكية المطلقة ورفض الدستور الليبرالي.
لقد رجع إلى السلطة في سنة 1813 وأعاد تأسيس الملكية المطلقة ورفض الدستور الليبرالي لسنة 1812 وأجبرته ثورة 1820 على استعادة الدستور، بالتالي بدء فترة الثلاث سنوات من الحكم الليبرالي وفي سنة 1823 أذن كونغرس فيرونا بتدخل فرنسي ناجح أعاده إلى السلطة المطلقة للمرة الثانية، حيث تم قمع الصحافة الليبرالية وسجن العديد من محرريها وكتابها.
خدم فرناندو في شبابه كخليفة واضحة استبعده والديه ومستشارهما من أي حصة في الحكومة وأدى السخط الوطني من الحكومة إلى اندلاع تمرد سنة 1805، حيث في سنة 1807 تم القبض على فرناندو لتواطؤه في مؤامرة الإسكوريال التي سعى فيها المتمردون لتأمين الدعم الأجنبي من الإمبراطور الفرنسي نابليون.
بعد ذلك تم اكتشاف المؤامرة التي تم إحاكتها وقدمها فرناندو لوالديه ثم اعتلى فرناندو العرش والتفت إلى نابليون للحصول على الدعم وتنازل فرناندو عن العرش في سنة 1808، حيث بعد ذلك أبقاه نابليون تحت الحراسة في فرنسا لمدة 6 سنوات في قلعة فالينس.
بعد ذلك بفترة تم إعلان فرديناندو السابع مرة أخرى ملكاً لإسبانيا واستكملت المفاوضات بين المجلس العسكري الإقليمي لإنشاء المجلس العسكري المركزي الأعلى، ثم في سنة 1809 اعترفت الحكومة البريطانية بفرديناندو السابع ملكاً لإسبانيا.
رحب الشعب الإسباني في البداية بفرناندو وألقى باللوم على سياسات الفرانكوفيل في التسبب في احتلال نابليون وحرب الاستقلال الإسبانية عبر تحالف إسبانيا الوثيق مع فرنسا، حيث سرعان ما يكتشف فرناندو أنه في تلك السنوات الفاصلة ولد عالم جديد من الغزو الفضائي والثورة الداخلية الذي باسمه حاربت إسبانيا من أجل استقلالها وحكمت الطغمة العسكرية أمريكا الإسبانية، أيضاً لم تعد تمثل النظام الملكي المطلق الذي تخلى عنه قبل بفترة.
