فيلهلم الأول ملك بروسيا

اقرأ في هذا المقال


ولد في برلين سنة 1797 أطلق عليه الكثير لقب أمير قذائف المدفعية؛ لأنه كان يريد قمع الثورة وهو ابن الملك فريدرش فيلهلم الثالث، حيث توج قيصراً للرايخ بعد انتصار ألمانيا على فرنسا في الحرب الألمانية الفرنسية على يد بسمارك ونجح بسمارك في توحيد الإمارات الألمانية المشتتة لتصبح مملكة واحدة تسمى الرايخ الثاني.

لمحه عن فيلهلم الأول

تلقت بروسيا هزيمة ساحقة من جيوش نابليون في جينا وأوركيت منح الملك الأب ابنه البالغ من العمر 10 سنوات رتبة ضابط على الرغم من هذا الدخول المبكر إلى الحياة العسكرية، حيث كان معروفاً بتواضعه حتى كملك وبعدها ترقيته إلى رتبة نقيب ورافق والده في حملته العسكرية في فرنسا ضد جيوش نابليون وعندما وصلوا إلى بارسروب منحه الملك الأب الصليب الحديدي.

ثم دخلت جيوشهم باريس وبعد حصوله على رتبة رائد ترأس كتيبة الحرس الملكي الأولى مجدداً إلى فرنسا لحين انتهاء الحرب ضد جيوش نابليون، بالإضافة إلى ترقيته بعد ذلك عدة مرات حتى أصبح قائداً للحرس الملكي، وقد وثق به الملك الأب ونصحه في شؤون الحكومة وأرسله عدة مرات إلى بلاط بطرسبورغ لحل مشاكل العائلة المالكة وهذا يدل على قدراته الاستخباراتية والسياسية.

سنوات كوبلينتس

في سنوات كوبلينتس تغيرت أفكاره وتفكيره السياسي، وأصبح أكثر اعتدالاً وتوجهاً نحو الناس ربما تحت تأثير زوجته أوغستا وهذا التغيير دفع الناس إلى النظر إليه بشكل مختلف، حيث توجه انتباه الطبقة المثقفة من الليبراليين وغيرهم إليه معتبرين أنه القوة الحقيقية داخل الأسرة البروسية خاصة بعد أن أصيب شقيقه الملك باضطراب نفسي.

بعد أداء اليمين الدستورية أصدر مرسوماً ملكياً بتشكيل وزارة ليبرالية تسمى وزارة العهد الجديد، وأوضح في مرسوم آخر أهداف وغايات هذه الوزارة، حيث أكد أن الهدف ليس الانفصال عن الماضي بل مع القيم الزائفة التي سادت فيه، كما أظهر عدم رضاه عن السياسة الخارجية التي كانت بروسيا تتبعها نتيجة لتأثرها بالتأثيرات الأجنبية غير الأصلية.

اعتبر أن مهمة إصلاح الجيش وتطويره ليتمكن من تحقيق الوحدة الألمانية، إلا أن غالبية أعضاء مجلس النواب لم تكن مهيأة في ذلك الوقت، لخطط الأمير وسياسته الداعية إلى وحدة ألمانيا بالنظر إلى التكاليف الباهظة التي ستتحملها خزينة الدولة.


شارك المقالة: