فيليب الأول ملك قشتالة

اقرأ في هذا المقال


يعتبر دوق بورغندي وأول فرد من سلالة هابسبورغ حكم قشتالة لذلك فهو يعتبر سلف كل ملوك إسبانيا حتى يومنا هذا، حيث تزوج من انفانتا خوانا ولم يرث لقب إمبراطور روماني مقدس لموته قبل أباه وتمكن ابنه الأكبر كارل في النهاية من توحيد ميراث هابسبورغ ومستعمراتها بالإضافة إلى أراضي النمسا الوراثية.

لمحة عن فيليب الأول ملك قشتالة

لقد أخذ فيليب مكانة واضحة في تاريخ هابسبورغ لأنه كان المحور الذي احتل منه آل هابسبورغ أراضي واسعة من خلال ميراث هولندا البورغندية، كما حصل على أراضي كبيرة في إسبانيا وممتلكات في العالم الجديد من خلال زواجه من خوانا ونظراً لأنه كان له دور فعال في تعزيز أراضي هابسبورغ بشكل كبير، فقد تمكنت سلالته من السيطرة على التاريخ الأوروبي على مدار القرنين التاليين.

كان هذا الزواج جزءاً من التحالفات العائلية بين سلالات هابسبورغ وتراستامارا التي كان الغرض منها تقوية العلاقة ضد القوة الفرنسية المتنامية التي زادت؛ بسبب سياسات لويس الحادي عشر التي كانت ناجحة خاصة بعد الحرب مع رابطة الرخاء العام، حيث أصبحت القضية أكثر إلحاحاً بعد غزو تشارلز الثامن من فرنسا لإيطاليا المعروفة باسم حرب شبه الجزيرة الأولى.

فيليب الأول والصراع على السلطة

ماتت حماته إيزابيلا الأولى بعد 30 سنة من الحكم تاركة العرش لخوانا وسعى أباها فرناندو الثاني فوراً إلى وضع يده على العرش في قشتالة وفقاً لرغبة زوجته، التي كانت تطمح في أن يكون فرناندو وصياً على العرش في حالة عدم قدرة خوانا من الحكم ومع ذلك منعه النبلاء وفضلوا صهره فيليب حتى يتم الاعتراف به كملك.

خلال رحلتهما إلى قشتالة اجتاحتهما عاصفة بعد غرق عدة أساطيل وحل الزوجان كضيفين على هنري السابع ملك إنجلترا لكنهم في الواقع كانوا رهائن طوال مدة إقامتهم هناك ولإطلاق سراحهم، حيث كان على فيليب أن يوقع معاهدة مع هنري السابع تضمنت اتفاق دفاع مشترك بالإضافة إلى استسلام المتمردين فيما بينهم إدموند دي لا بول.

كما وقع اتفاقية تجارية تسمح للتجار الإنجليز باستيراد القماش الفلمنكي بحرية من الرسوم الجمركية في البلدان المنخفضة بعد تسليم إدموند، حيث سمح لفيليب وخوانا بمغادرة إنجلترا بعد 6 أسابيع من الإقامة هناك.

أخيراً هبط فيليب وخوانا في لاكورونيا مع العديد من المرتزقة الألمان وتفاوض فيليب مع والد زوجته فرناندو في عدة مدن، حيث دافع فرناندو عن مصالح ابنته واعتبر أن زوجها سجنها لكن في النهاية قبل فرناندو تنازله عن العرش واعتبر فيليب الحاكم والوصي على زوجته وأنها غير مؤهلة للحكم؛ بسبب حالتها الصحية والنفسية وانسحب فرناندو إلى أراغون.

توفي فيليب فجأة ويعتقد أنه أصيب بحمى التيفوئيد على الرغم من الإبلاغ عن التسمم أو الاغتيال على نطاق واسع في ذلك الوقت، كما اعتقدت زوجته ذلك ورفضت السماح له بدفن جسده أو جزء منه لفترة طويلة وتم دفنه بجانب حماته وبعد ذلك سيتم دفن حماه وزوجته بجانبهما.


شارك المقالة: