فيليب الرابع ملك إسبانيا

اقرأ في هذا المقال


يعتبر ملك إسبانيا من سنة 1621 حتى مماته وملك البرتغال الملقب بالملك العظيم أو الكوكب الذي وصل عهده إلى 44 سنة، حيث يعد هو الأطول في عهد أسرة هابسبورغ والثالث في تاريخ إسبانيا بعد فيليب الخامس وألفونسو الثالث عشر.

لمحة عن فيليب الرابع ملك إسبانيا

خلال المرحلة الأولى من حكمه شارك في إدارة شؤون البلاد دوق اوليفاريس الذي تبنى سياسة حرب طموحة في الخارج وإصلاح في الداخل سعى من خلاله إلى الحفاظ على الهيمنة الإسبانية في أوروبا، حيث بعد سقوط أوليفاريس تولى بنفسه مسؤولية شؤون الحكومة بمساعدة حاشيته المؤثرة مثل: لويس دي هارو ابن شقيق أوليفاريس وراميرو نونيز دي غوزمان.

بشرت السنوات الأولى الناجحة لحكمه باستعادة الهيبة والسيطرة على آل هابسبورغ لكن الحرب المستمرة بين أوروبا البروتستانتية وفرنسا الكاثوليكية ضد إسبانيا أدى ذلك إلى انحطاط إسبانيا هابسبورغ وخرابها، أيضاً الاستسلام في الساحة الأوروبية لهيمنة فرنسا المزدهرة تحت حكم لويس الرابع عشر فضلاً عن الاعتراف باستقلال البرتغال وجمهورية هولندا.

أجرى قناعه الجديد سلسلة من الإصلاحات للحفاظ على الهيمنة الإسبانية في أوروبا وتم إجراء هذه التغييرات في أربعة جوانب: إصلاح الحياة العامة وتعزيز النشاط الاقتصادي وتطوير آلية جباية الضرائب ودفع تكاليف تشكيل جيش موحد.

لقد حاول دوق أوليفاريس فرض قوانين وعادات قشتالية على المملكة بأكملها لتوحيد المجتمع في شكل ضرائب وإدارة وقوانين موحدة، لكنه لم ينجح في ذلك بسبب معارضة النبلاء للاقتراحات الجديدة.

لاكتساب المزيد من الشعبية أطلق الملك الجديد حملة ضد الفساد داخل جهاز النظام السابق وأمر بسجن دوقات يوزدا ودوقات أوسونا ومصادرة ممتلكات دوق ليرما، أيضاً تقديم رودريغو كالديرون إلى العدالة وحكم عليه بالإعدام وكان هؤلاء منافسين للحاجب دوق أوليفاريس.

بموجب مرسوم ملكي أمر الأشخاص الذين يشغلون مناصب عامة بالإعلان عن ممتلكاتهم ولمواكبة هذا المرسوم ومتابعته، حيث سيتم تشكيل مجلس الإصلاح وتحويله إلى هيئة مكرسة لضمان الحياة العامة للمواطنين.

كان الملك الجديد مهتماً بزيادة عدد سكان إسبانيا لسكان البلاد فمنع الهجرة إلى الخارج وشجع على دخول المهاجرين، أيضاً لتعزيز التعليم أمر ببناء الكلية الملكية في مدريد ومؤسسات أخرى التي كان يديرها اليسوعيون، ثم سعى إلى حظر الدعارة في جميع البلدان كجزء من “إصلاح العادات”.


شارك المقالة: