يعتبر ملكاً لفرنسا من سنة 1285 حتى موته سنة 1314 وكان ابناً للملك فيليب الثالث من زوجته الأولى إيزابيل من أراغون والملك الحادي عشر لسلالة كابتيان، حيث تزوج جين نافارا الأول الذي عن طريقها أصبح مثل فيليب الأول ملك نافار وكونت أوف شامبانيا بين سنة 1284 وسنة 1305.
لمحة عن فيليب الرابع ملك فرنسا
لقد أطلق عليه لقب فيليب الوسيم أو الملك الحديدي وبرز فيليب الرابع بكونه أحد أهم ملوك فرنسا وكان من أبرز صفات حكمه معركته ضد حركة فرسان الهيكل، حيث أصبح فيليب الرابع ملكاً في سن ال 17 بعد موت أباه في تشرين الأول سنة 1285.
في ظل حكمه بلغت مملكة فرنسا أوجها السياسي والاقتصادي في العصور الوسطى وكانت فرنسا التي كان يبلغ عدد سكانها 13 مليون نسمة في ذلك الوقت أكبر دولة مسيحية مأهولة، حيث يعد المؤرخون أن فيليب الرابع هو الملك الأول الذي وضع أسس دولة حديثة ذات قوة مركزية قوية مرتكزاً على عدد من المستشارين الذين أطلق عليهم فيما بعد القانونيين.
ومع ذلك فإن هذه الصورة الإيجابية لقاعدة فيليب الوسامة لا تتوافق مع مجموعة من المؤشرات السلبية التي ميزت قاعدته، حيث كان الاقتصاد في عصره غير مستقر على وجه الخصوص في المجالين الاقتصادي والسياسي وهو ما يتضح من التخفيضات المتكررة لقيمة العملة التي تم تسجيلها في عهده إنه مؤشر على الارتباك الذي كان يطبع الإدارة الاقتصادية.
ساهم تآكل الارتباط الجغرافي بالأسواق الأوروبية الذي كان أحد أسباب ازدهار الاقتصاد الفرنسي في بداية عصره لصالح الملاحة البحرية في تفاقم الوضع الاقتصادي، حيث تجسد هذا بعد سنوات قليلة من موته في المجاعة الكبرى التي عصفت بفرنسا بين سنة 1315 وسنة 1317.
على الصعيد السياسي فقد تميزت فترة توليه العرش بسلسلة من الأحداث والاستقطابات والفضائح والأخبار التي كانت تتعلق بحياته الخاصة التي كانت من بينها محاكمته لأسقف تروا غوشارد الذي تم اتهامه بقتل الملكة بممارسة السحر، كذلك بالإضافة إلى محاكمته لأسقف بامي التي تسببت في توتر علاقة الملك بالكرسي الرسولي ناهيك عن دوره المحوري في القضاء على حركة فرسان الهيكل.
